توقعت شركة سويكورب المالية تحقيق الاقتصاد السعودي لإجمالي ناتج محلي يبلغ 464.5مليار دولار خلال العام الجاري، بالنظر إلى معدلات النمو المتسارعة التي يعيشها حالياً مع أوضاع مضطربة في الأسواق الغربية. وأوضحت "سويكورب" التي تتخذ من الرياض مقراً لها، ان قطاع التمويل لعب دوراً هاماً في توسع الاقتصاد السعودي في مجالات متنوعة غير القطاع النفطي، ما نتج عنه توفير وظائف إدارية للشباب السعودي، إلى جانب خلق فرص للتوسع الإقليمي والعالمي. وقالت الشركة في بيان استعرضته خلال مؤتمر صحفي عقدته أمس بمناسبة مشاركتها في مؤتمر "يوروموني" الثالث الذي تنطلق أعماله اليوم، إن الاقتصاد السعودي شهد نمواً سريعاً وملحوظاً خلال السنوات الأخيرة، متمتعاً بمكانة متميزة عالمياً بوصفها المنتج الأكبر للنفط في العالم، كما تشهد فائضاً في إيرادات النفط نشأ عنه نمو واضح في حجم ومستوى استثمارات المملكة، مما ساعد بالتالي في تعزيز دورها كوسيط مالي عالمي. ومثلت "سويكورب" على الطفرة الاقتصادية التي تمر بها المملكة بسلسلة المشاريع العملاقة التي يجري تنفيذها حاليا ومنها مشروع مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، الذي يتوقع أن يصل مجموع استثماراته إلى 500مليار دولار، وتقدم له شركة سويكورب الاستشارات المالية. وأضافت: "تعول الحكومة بشكل كبير على مساهمة القطاع الخاص في تمويل مبالغ هائلة ضمن هذه المشاريع، مما يعكس ثقتها بمستقبل اقتصاد المملكة، كما أنه ستتم مناقشة دور القطاع المالي في التغيرات الاقتصادية الجارية في المملكة العربية السعودية خلال مؤتمر يوروموني السعودي 2008بمشاركة شركة سويكورب كراعٍ رئيسي". ولفتت الشركة في بيانها إلى أن السوق السعودي يوفر العديد من عوامل جذب الاستثمارات منها نمو السوق الاستهلاكي ليبلغ 25مليون نسمة غالبيتهم من الشباب، حيث تشير الإحصائيات إلى أن 45% من سكان السعودية هم ممن تقل أعمارهم عن 15سنة. وعلى صعيد القطاع المصرفي، فالمصارف في السعودية تعتبر من بين الأفضل في المنطقة من حيث الربحية وإمكانيات النمو في العالم العربي، كما أن تأسيس هيئة السوق المالية ساعد على تعزيز مكانة السوق المالية السعودية (تداول)، لتصبح أكبر سوق مالية في الشرق الأوسط. وأكدت "سويكورب" أن الريال السعودي أثبت وضعه كواحد من أكثر العملات استقراراً في العالم، ما يتيح للمملكة الاستفادة من قوة وتنظيم القطاع المالي دون الحاجة إلى فرض قيود على تداول العملات الأجنبية أو التحويلات النقدية الصادرة. من جانبه، قال كمال الأزعر الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس الإدارة للتطوير في شركة "سويكورب" خلال المؤتمر الصحفي أمس، إن فك ارتباط الريال بالدولار يعد أحد الحلول المناسبة لمعالجة التضخم، مضيفاً: "أتكلم من وجهة نظر اقتصادية ومالية بحتة، وأرى بأن هذا حلاً رئيساً لمعالجة التضخم". وأشار الأزعر إلى أن المناخ الاستثماري في المملكة تغير بشكل جذري إلى الأحسن بعد إنشاء الهيئة العامة للاستثمار وتولي الدباغ قيادتها، وأصبحنا نرى استخراج ترخيص الاستثمار خلال 24ساعة بخلاف ماكان معمولا به سابقاً. وذكر أن المملكة تتميز بكونها وجهة تستقطب استثمارات القطاع الخاص، كما أنها نقطة ربط أساسية بين أسواق الشرق والغرب، إضافة إلى مميزاتها الواضحة التي تجذب قطاعات الطاقة. وزاد: "كما يتميز الاقتصاد السعودي بكونه واحداً من أسرع اقتصادات العالم من حيث إعادة الإصلاح، مما ساعد المملكة على التقدم من المركز 38إلى المركز 23في تقرير الأعمال الصادر عن البنك الدولي، والذي يضع السعودية في صدارة دول منطقة الشرق الأوسط".