أكدت وزيرة الخارجية الاميركية كونداليزا رايس امكانية الوصول الى اقامة الدولة الفلسطينية قبل نهاية العام الجاري، "لأن الرئيس الأميركي جورج بوش لا يزال يؤمن أن الوقت قد حان لإقامة دولة فلسطينية ضمن بنود خارطة الطريق". وأعلنت رايس خلال مؤتمر صحافي عقب لقائها رئيس السلطة محمود عباس في رام الله، نيتها الاستمرار في حث تنفيذ التزامات خارطة الطريق من جميع الاطراف. وقالت: هناك التزامات على الفلسطينيين جرت اثارتها وكذلك الاستيطان اعرف انه مشكلة. واضافت: بحثنا امكانات التسهيل على الفلسطينيين في الحركة مع الاخذ بالاعتبار البعد الامني للاسرائيليين. وبالنسبة للحواجز، لا اريد الخوض في تفاصيل وارقام، ما يتم يجب النظر اليه كرزمة واحدة بيحث يتم في النهاية تحسين الحياة. المهم ان يلمس اهالي جنين ان هناك شيئا تغير في حياتهم على الصعيد الامني والحياتي. من جانبه، عبر عباس عن امله في الوصول الى اتفاق كامل في قضايا المرحلة الانتقالية، قبل نهاية العام. نعلم أن الوقت قصير، ونحن نسابق الزمن، المباحثات يومية وتكاد تكون كل ساعة مع (إسرائيل) ومع الولاياتالمتحدة، آملين أن نصل إلى ما نطمح إليه في أقرب وقت. واعلن عباس انه سيعقد اجتماعا إلى رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت، اليوم الاثنين، وكذلك سيعقد اجتماع بين رئيس الوفد الفلسطيني الى مفاوضات الوضع النهائي احمد قريع ونظيرته تسيبي ليفني وزيرة الخارجية الاسرائيلية. واكد عباس: الادارة الاميركية جادة في مساعيها ولهذا خصصت ثلاثة جنرالات لمتابعة الموضوع الامني وحده اضافة الى العديد من المسؤولين الكبار برعاية الرئيس بوش والوزيرة رايس، وهذا بحد ذاته مؤشرات حقيقية على رغبتها في الوصول الى حل حتى نهاية العام. وحول الخيارات المطروحة في حال فشلت المفاوضات: قال عباس: "نحن نريد ان نصل الى اتفاق كامل، وهذه هي نية كافة الاطراف، المعنية سواء نحن او (اسرائيل) اوالادارة الاميركية او الاوروبيين. هدفنا ان نصل الى حل لكافة القضايا، ونحن نريد التفكير في النجاح وليس الفشل في الوقت الراهن، واذا ما فشلنا وهذا احتمال ممكن عندها سنتوجه الى قيادتنا لنبحث ما علينا فعله". واوضح عباس أنه أكد للوزيرة الأميركية "وجوب التزام (اسرائيل) بوقف كافة النشاطات الاستيطانية بما في ذلك النمو الطبيعي وازالة البؤر الاستيطانية، وفتح مؤسسات القدس واعادة الاوضاع الى ما كانت عليه قبل 28سبتمبر 2000، والافراج عن الاسرى وإعادة المبعدين وازالة الحواجز. وحول تصريحاته بانه لم يتم لغاية الآن البدء في كتابة شيء في المفاوضات مع اسرائيل، قال عباس: لم نكتب أي ملاحظات لغاية الآن. القضايا الست لا تزال مطروحة على طاولة المفاوضات. المهم ان نصل الى اتفاق من اجل البدء بالكتابة وهو امر لا يحتاج وقتا طويلا. وأشار عباس إلى انتشار القوة الأمنية في جنين مؤكدا التزام السلطة بتكريس سيادة القانون والسلطة الواحدة، واستكمال نشر الاجهزة الامنية في كافة المناطق، مشددا على ان لا سلاح شرعيا الا سلاح السلطة ومن يخالف يعرض نفسه للمساءلة، ولن نسمح لاي كان ان يقف في وجه قوات الامن. وفيما يتعلق بقطاع غزة، اعلن عباس تاييده لجهود مصر في تحقيق التهدئة وهو ما اكدناه اكثر من مرة من اجل رفع المعاناة عن شعبنا وانهاء الحصار. وجدد التاكيد على ان الضفة وغزة وحدة واحدة، داعيا حركة حماس للتراجع عن انقلابها والقبول بالشرعية الدولية والذهاب الى انتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة. وكانت رايس التقت رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض ووزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك في الشطر الغربي من القدس صباح امس بعدما التقت كلا منهما على حدة. من جانب آخر، أقرت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني الاحد بان سياسة الاستيطان الاسرائيلي تثير "احباطا" لدى الفلسطينيين، من دون ان تلتزم علنا وضع حد لهذه السياسة. وقالت ليفني في مؤتمر صحافي مشترك مع رايس "اعلم انه حصلت بعض الانشطة في الماضي التي اثارت احباطا وربما استياء لدى الجانب الفلسطيني". واضافت ان هذه الانشطة "اثارت شكوكا في ان اسرائيل لديها اهداف مستورة. لكنني استطيع ان اؤكد لكم ان اسرائيل ليس لديها اهداف مستورة". وجاء كلامها ردا على سؤال عن دعوة اللجنة الرباعية الدولية للشرق الاوسط اسرائيل الى تجميد انشطتها الاستيطانية. وردا على سؤال آخر عما اذا كانت الحكومة الاسرائيلية ستلبي هذه الدعوة، تحفظت ليفني عن اعطاء رد علني.