قد تبدو للبعض الخطوط التلقائية التي يقوم بها الأطفال مجرد شخابيط غير مفهومة. إلا أن خبراء التربية وعلم النفس يؤكدون أن هذه الخطوة تمنح الوالدين فرصة التعرف على شخصية الطفل. خاصة إذا تكررت هذه الرسوم في أعماله. إذ إن لكل رسمة أو خطوط معنىً ودليلاً على شخصية الصغير. فمثلاً النوافذ دليل على رغبة الطفل على التواصل مع الآخرين، والستائر دليل على قلق الطفل. أما الأبواب هي دليل على قوة الاتصال بالواقع، وإذا كان الباب صغير الحجم دليل على التردد. أما إذا كان كبيراً فهو يدل على الاعتماد على الآخرين وعدم الاستقلال، أما عدم رسم الباب فهو دليل على أن الطفل يجد صعوبة في التعامل مع الآخرين، أما رسم باب جانبي يشير إلى أن للطفل شخصية تهرب من المشاكل. الشمس وتعني في رسوم الطفل وجود شخص قوي التأثير عليه، أما السحب تعني لدى الطفل قلقاً وتوتراً، أما ظلال الأشياء دليل على أن لدى الطفل صراعاً بين المبادئ والواقع الذي يؤدي به إلى القلق. والجبال تمثل حاجة الطفل للاعتماد على الأم. والأشجار عادة ما تمثل أشخاصاً معينين أما الخطوط والألوان فإذا خط الأرض أي قاعدة الورقة بخطوط سمكية دليل على عدم الشعور بالأمان وإذا كانت بألوان غامقة دليلاً على القلق والتردد أما الخطوط الهادئة تدل على شخصية حاسمة ومتزنة. أما إذا قل عدد الألوان المستخدمة عن 3ألوان هذا يدل على عجزه عن تكوين علاقات مع الآخرين واللون الأحمر والأصفر يعبران عن التلقائية والأزرق والأخضر يعبران عن السلوك المضبوط والأسود والبني دليل على وجود مشاعر وأفكار مكبوتة داخل الطفل. هل تصدق هذه الاستنتاجات على أرض الواقع؟ راقبها مع طفلك أو مع أطفال أقاربك واختبر النتائج!!