واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي جرائمها في غزة رغم إعلان الفصائل الفلسطينية قبولها بتهدئة جزئية مع (إسرائيل) تشمل قطاع غزة فقط، حيث استشهد قائد ميداني من كتائب القسام واصيبت طفلة بجراح في عملية اغتيال اسرائيلية نفذتها طائرة استطلاع في مخيم الشابورة برفح جنوب قطاع غزة. وأفاد الدكتور معاوية حسنين مدير عام الاسعاف والطوارئ بوزارة الصحة، أن نافذ منصور ( 40عاما) استشهد متاثرا بجراحه التي اصيب بها في القصف الذي استهدفه صباح أمس، كما اصيبت الطفلة خلود الانجيلي ( 13عاما) بجراح خطرة ونقلت الى مستشفى ابو يوسف النجار لتلقي العلاج. ووفقا لما رواه شهود العيان فإن القصف استهدف منصور قائد وحدة التصنيع في كتائب القسام برفح أثناء سيره على الاقدام بالقرب من منزله في مخيم الشابورة برفح، ويعمل منصور في جمعية الصلاح الخيرية التابعة لحماس في رفح. في سياق آخر توغلت قوات اسرائيلية معززة بعدة آليات عسكرية في منطقة الفراحين شرقي مدينة خانيونس، فجر أمس الخميس، وشرعت بعمليات هدم جزئي لمنازل المواطنين وسط اشتباكات مع فصائل المقاومة اسفرت عن اصابة طفل بجراح خطرة. وذكرت مصادر طبية أن الطفل عماد حسين قديح ( 12عاما) أصيب بعيار ناري في الراس، ونقل الى مستشفى الشفاء بمدينة غزة للعلاج نظراً لخطورة حالته الصحية. وافاد شهود عيان ان قرابة ثمان آليات عسكرية وثلاث جرافات تقدمت بالقرب من منازل المواطنين في الساعة الرابعة فجراً، وبدأت بعمليات توسيع في الأراضي الزراعية وتجريف وهدم منازل ثم شرعت بحملة اعتقالات في صفوف المواطنين. من جانب آخر أعلنت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، عن وفاة مريضين جراء الحصار الإسرائيلي الشامل المفروض على قطاع غزة، ليرفع عدد ضحايا الحصار منذ عشرة أشهر إلى (141) شهيداً. ونقل رامي عبده، الناطق باسم اللجنة الشعبية، عن المصادر الطبية استشهاد الشاب سامي عمر الغصين ( 23عاماً) من سكان مدينة غزة والمصاب بمرض السرطان، وذلك نتيجة عدم توفر العلاج داخل مشافي القطاع وتدهور حالته الصحية. وصباح أمس الخميس، توفي الرضيع نسيم البيوك ( 4أشهر) من سكان مدينة رفح، والمصاب بالقلب نتيجة رفض الاحتلال منحه تصريحاً للعلاج خارج القطاع منذ أكثر من شهر. وكانت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار والعديد من المؤسسات الحقوقية والدولية حذرت أكثر من مرة من عواقب إعاقة الاحتلال لإدخال التجهيزات والمستلزمات الطبية للقطاع، بجانب إعاقة مغادرة المرضى للعلاج خارج مشافي القطاع.