شارك آلاف العمال الفلسطينيين أمس في اعتصام في ميدان فلسطين "الساحة" وسط مدينة غزة، في اليوم العالمي للعمال، وحمل المعتصمون، اللافتات المنددة بالحرب ضد العمال الفلسطينيين ومحاربتهم في لقمة عيشهم ومصدر رزقهم، إلى جانب العديد من أدوات ومعدات العمال الذي يستخدمونها في العمل. ويقدر عدد العمال العاطلين عن العمل في القطاع ب"تسعة آلاف عامل"، في حين أغلق قرابة 3900مصنع بسبب الحصار ونفاد المواد الخام، وانضم عمالها إلى قائمة العاطلين. وفي هذا السياق، حرق العمال والذين توافدوا من مختلف محافظات القطاع، العديد من آلات العمال مثل "المناشير والجرادل والخشب"، في إشارة إلى ما آلت إليه أوضاع العمال جراء الحصار الإسرائيلي الظالم. يشار هنا إلى أن معدلات الفقر والبطالة قد تفاقمت بين الفلسطينيين وخاصة فئة العمال منهم، حيث بلغت نسبة الأسر التي تعيش تحت خط الفقر أكثر من 70%، فيما وصلت نسبة البطالة إلى نحو 60%. وكان د. محمد الأغا وزير الزراعة في الحكومة الفلسطينية المقالة أكد على أن ما يزيد على 900ألف عامل في الضفة وغزة عاطلين عن العمل بنسبة (55%) في كافة القطاعات الحيوية، فيما بلغ عدد العمال المزارعين العاطلين في قطاع غزة 45ألف مزارع يعيلون قرابة 250ألف نسمة من أسرهم.