سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمير سعود بن ثنيان يكشف واقع الاستثمارات الضخمة المتدفقة بالجبيل وينبع الصناعيتين ويعلن عن إنجاز خطوات متقدمة جداً في مراحل إنشاء الجبيل وضع حجر الأساس لمشروع الأمينات بطاقة 27ألفاً وبتكلفة مليار ريال
كشف صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع عن واقع الاستثمارات الضخمة المتدفقة بالجبيل وينبع الصناعيتين التي باركتها حكومة المملكة معلناً عن إنجاز خطوات متقدمة جداً في مراحل إنشاء الجبيل 2حيث تم الانتهاء فعلياً من ترسية البنية التحتية والتجهيزات الأساسية للمرحلة الأولى وتم تسليم العديد من مواقعها لعدد من كبار المستثمرين العالميين المتضامنين مع الشركات السعودية. وأضاف سموه الذي كان يتحدث صباح أمس أمام جمع من الصناعيين في حفل وضع حجر أساس الشركة العربية للأمينات بأن المنطقة مقبلة على نهضة صناعية هائلة ومعترك تنافسي كبير سيثمر عن أكبر العوائد في تاريخ صناعة البتروكيماويات بالمملكة والشرق الأوسط حيث ينفذ حالياً عدد من المشاريع الكبرى على المستوى العالمي وسط تسهيلات وخدمات متميزة تقدمها الهيئة الملكية والقطاعات الأخرى الخاصة بوفورات المواد الخام والطاقة وقد نوه سموه بأهمية مشروع الشركة العربية للأمينات. وفي الحفل أعلن الأستاذ خالد الزامل عضو اللجنة التنفيذية لمجموعة الزامل بأن الشركة العربية للأمينات تعتبر أول استثمار من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وتعود استثماراتها مناصفة لمجموعة الزامل القابضة والتي تعتبر من الشركات الرائدة في مجال الاستثمار الصناعي بالمملكة وشركة هانتسمان اس ايه انفستمنت كوربويشين الأمريكية العالمية والرائدة في مجال صناعة وتسويق المنتجات الكيميائية المتخصصة حيث تأتي هذه المشاركة من منطلق ثقة مجموعة الزامل الكاملة بمستقبل الاستثمار الوطني خاصة مع توافر التجهيزات الممتازة والقروض الصناعية التي يوفرها صندوق التنمية الصناعي السعودي والحوافز الأخرى التي توفرها وزارة الصناعة والهيئة العامة للاستثمار بتوجيه مباشر من قبل خادم الحرمين الشريفين ضمن الخطط الاقتصادية الحكيمة للسعودية والتي تدعم وتشجع على إقامة مثل هذه المشاريع الصناعية التي تحقق التكامل للصناعات الأخرى إضافة إلى جلب وتوطين التقنية المتطورة وتوفير الفرص الوظيفية للمواطنين. وذكر بأن شركة هانتسمان سوف تساهم بحصة 50% من رأس المال كشريك استراتيجي وكذلك ستوفر التقنية المتطورة للمشروع كما سنساهم مساهمة فعالة في توفير الدعم الفني لبناء المشروع وستقوم بتدريب الكوادر الوطنية بمصانعها في الولاياتالمتحدة وسوف تقوم بتسويق المنتج في الأسواق العالمية ومن المتوقع أن تكون التكلفة الإجمالية للمشروع أكثر من مليار ريال. ومن جانبه أعلن ل "الرياض" المهندس ابراهيم بحيري رئيس الشركة بأن الطاقة الإنتاجية المتوقعة للمشروع تبلغ نحو 27ألف طن متري سنوياً من أمينات الأثلين وقد بدأ العمل الفعلي في تنفيذ المشروع حيث تم ترسية على شركة هيونداي الهندسية بالتحالف مع شركة هانوا للإنشاءات وقد بدأ العمل في التفاصيل الهندسية في بداية عام 2008م أي قبل حوالي 4أشهر. وحسب آخر التقارير فقد تم الانتهاء من ترسية عقود المشتروات وتوريد المعدات التي تتطلب وقتا طويلا وبذلك فقد وصل المشروع إلى مرحلة ال 30% من التفاصيل الهندسية وبذلك يكون المشروع قد أنجز حوالي 10% بصفة عامة. وأشار إلى التقنية المستخدمة لإنتاج مادة أمينات الإثلين هي ما يعرف بتقنية الEDC وهي تقنية شركة هانتسمان والمستخدمة بجدارة حاليا في الولاياتالمتحدة وأمريكا الشمالية وأوروبا وتم إبرام اتفاقية لتسويق وبيع المنتج بواسطة شركة هانتسمان حيث لا توجد مصانع محلية لاستخدام المنتج لذلك من المتوقع بيع وتسويق المنتج بدول شرق آسيا وأوروبا وسيضيف إنتاج هذا المصنع ما مقداره 6.5% إلى الناتج العالمي الحالي. وتستخدم مادة امينات الأثلين كمضافات الى الزيوت الصناعية ومواد الطلاء والإبوكسي وبعض المواد البترولية والبتروكيمائية الأخرى. وتقوم الشركة حالياً بالتحضير مع الشركات المحلية لتوقيع عقود توريد اللقيم للمصنع حيث ستقدم شركة سابك وشركات أخرى بتوريد مادتي EDC (ثنائي كلوريد الايثيلين) بمقدار 55ألف طن سنوياً ومادة الصودا الكاوية بمقدار 43ألف طن سنوياً ومادة الأمونيا بمقدار 13500طن سنوياً وكذلك توريد غاز النتروجين وستمول جميعها عبر أنابيب مباشرة إلى شركة الأمينات العربية فيما سوف تقوم الهيئة الملكية وشركة مرافق وشركة آرامكو والشركة السعودية للكهرباء بتمويل الخدمات الأخرى. ويستغرق سير العمل في هذا المشروع حوالي 24شهرا ومن المتوقع أن تدخل الشركة مرحلة التشغيل التجريبي في نهاية عام 2009م. وحضر الحفل محافظ الجبيل الأستاذ عبدالمحسن بن محمد العطيشان ومدير عام سابك بالمنطقة الشرقية الأستاذ حمد بن عبدالعزيز الماضي ورئيس محكمة الجبيل فضيلة الشيخ رياض بن عبداللطيف المهيدب وعدد من مديري الإدارات الحكومية والخاصة ورؤساء الشركات.