شدد الدكتور ايوب الايوب مؤسس نادي الحوار بالكويت على أهمية التفكير الايجابي في بث التفاؤل في النفوس، مشيراً الى انه كلما زادت مرونة الإنسان في التفكير الايجابي صار من السهل عليه تجاوز لحظات الفشل والتعامل معها. وبين د. الأيوب في أمسية بعنوان "التفاؤل" القاها ضمن الفعاليات لملتقى المدينةالمنورة الثالث للتدريب ضرورة تعليم الإنسان آليات التحكم في المزاج العام من خلال التفاؤل مشيراً الى ان هناك اساليب عديدة لسرفع المعنويات وسبل التواصل الانساني وتحفز الذات ومن ابرزها التفاؤل. واشار الى ان النظرة للحياة بين التفاؤل والتشاؤم، مشيراً الى ان هناك فرقاً واضحاً بين الشخص المتفائل والمتشائم حيث ان المتفائل أكثر نجاحاً من المتشائم، مبيناً بأن التفاؤل أمر يمكن تعلمه. وبين بأن وصف الإنسان بأنه متفائل يعتمد من خلال نظرته للاحداث والمواقف من حوله، مشدداً على ضرورة استبدال الثقة بالنفس بالتركيز على التفاؤل خصوصاً بعد ان اثبتت الدراسات ان التركيز على الثقة الزائدة بالنفس تؤدي الى زيادة التمركز حول الذات وتصاعد السلوك الاجرامي لدى البعض. وقال د. الايوب اننا كأمة بحاجة الى بث التفاؤل في النفوس بشكل كبير، مشيراً الى انه كلما زادت مرونة الانسان في التفكير الايجابي والتفاؤل كلما صار من السهل تجاوز لحظات الفشل والتعامل معها على انها خبرات يتعلم ويستفيد منها الانسان وبالتالي يكون لديه دافع للعمل ولتحسين ادائه ومهاراته مما يعود عليه بالمزيد من النجاح. وأوضح بأن الدراسات النفسية والعلمية الحديثة اكدت على أهمية التفاؤل في حياة الناس حيث ثبت بأن الأفراد الذين يتوقعون عادة احداثاً سارة في المستقبل يكونون اكثر سعادة وايجابية من غيرهم. كما ان الشعور بالتفاؤل ينبع من الرضا الذي يستمده الانسان من اسرته ومن وظيفته واندماجه مع المجتمع الذي يعيش فيه.