عطلة ربيع هذا العام استقبلناها بالأمطار التي لطفت بفضل الله أجواء العاصمة وما حولها من المحافظات، تحدث عن ذلك الأستاذ عبدالرحمن البقمي عبر بيان نشره في جريدة "الرياض" نقلاً عن الدكتور عبدالإله بن عبدالرحمن المسند أستاذ المناخ المساعد حيث قال: إنه وبعد مضي ما يقارب ال 80% من الموسم أغاث الله البلاد حيث عاشت المنطقة الوسطى أسبوعاً حافلاً بالتقلبات الجوية السريعة بدأت تتعاظم حتى يوم الأربعاء في بداية الإجازة حيث هطلت أمطار غزيرة جداً مصحوبة بعواصف رعدية وزخات من البرد وبلغت نسبة الأمطار الهاطلة في مدينة عنيزة على سبيل المثال 29.5ملم بينما في عقلة الصقور سجلت ال 30ملم خلال 24ساعة فقط مما يعادل 30% من أمطار الموسم سالت على إثرها كل الشعاب الصغيرة والمتوسطة بكامل طاقتها. (البيان في العدد 14538الصادر من جريدة "الرياض"). أما يوم الخميس الماضي في نهاية الإجازة ( 11ربيع الآخر 1429ه) كان العكس تماماً حيث انعدمت الرؤية خصوصاً في مدينة الرياض وما حولها بعواصف رملية شديدة كما وصفها بعض أساتذة المناخ ب (العنف الجوي) استمرت حتى الساعة الثانية ليلاً بعدها بدأت الكثافة الرملية بالتراجع تدريجياً. وبذلك أثرت على الملاحة الجوية والحركة المرورية. ولكن هل كانت هناك تحذيرات بصورة موسعة سابقة بساعات للعاصفة؟ أنا لا أتجاهل تنبيه الرئاسة العامة للارصاد وحماية البيئة، فقد بينت على موقعها الالكتروني قبل 24ساعة بأن هناك احتمالية وقوع عاصفة رملية يوم الخميس. وأيضاً يمكن أن يكون هذا التنبيه ذكر في نشرة الارصاد الجوية على المحطة المحلية السعودية يوم الأربعاء. لم أشاهد النشرة وأنا هنا لا أريد أن تنقل العاصفة مباشرة على شاشة التلفاز كما تفعل الكويت الشقيقة ولا أريد أن يستمر تكرار التحذير عنها بالأشرطة المتحركة أسفل إحدى القنوات السعودية كما فعلت دولة البحرين في قناتها (إلا بحالة تواجد الناس في منازلهم). لكن خلال الأيام الماضية انشغل الكثير بالإجازة وابتعاد أعينهم عن الشاشات فضلاً عن سكان القرى والهجر ممن لايملكون هذه الوسائل أو من كبار السن الذين لا يستطيعون الوصول إلى مثل هذه المعلومات طالما لم تقدم لهم حفاظاً على صحتهم. حتى أن المتنزهين في عطلة الربيع استبشاراً بصفاء الجو كان بعيداً عن أذهانهم أنهم ينتظرون ضيف قادم بلا موعد! فكانت من الوسائل باعتقادي وباعتقاد البعض للوصول لأكبر شريحة من الناس في تلك الأوقات هي الرسائل النصية عبر الهاتف المحمول كما كانت تفعل سلطنة عمان أو القنوات الإذاعية (المسموعة) خصوصاً أنها في متناول الأغلبية إما عن طريق السيارة داخل المدينة أو خارجها على الطرقات القريبة منها ليتم أخذ الحيطة والحذر، وحتى عن طريق الهاتف المحمول يمكن الوصول للإذاعة. بأن تكون التحذيرات تعاونية على سبيل المثال بين إذاعة القرآن والرئاسة العامة للارصاد وحماية البيئة أو تكون ممثلة بإذاعة mbc fm مع الرئاسة العامة للارصاد وحماية البيئة، أو غيرها من الإذاعات. على أن تتم متابعة تحركات العواصف والإبلاغ بشكل مستمر ليتمكن الأشخاص من الالتجاء لأماكن أكثر أماناً. ولتفادي الاصابات كما حصل يوم الخميس الماضي بالرياض حينها سببت العاصفة ما لا يقل عن 150حادث سير. فلا بد من التحرك حرصاً على سلامة (صدور خلق الله) فهناك مناسبات عائلية قد تقام في أماكن مكشوفة أو حتى على المستوى الفردي مثل الجلوس بالمطاعم و(الكفيهات) المكشوفة. وللمعلومية نسبة المصابين (بالربو) في السعودية 25% من عدد السكان، وهذه نسبة لا يستهان بها. وبذلك تحتل المملكة العربية السعودية المرتبة الأولى عالمياً كما تشير آخر الاحصائيات. لذا أتمنى الحرص خصوصاً ما تبقى من شهر (أبريل) الجاري وما سينتظرنا في شهر (مايو) القادم التي تشير التوقعات فيه بأن العواصف الرملية ستتعاظم خاصة في فترات آخر النهار وقد تكون عواصف محلية المنشأ ذات جدار رملي داكن يزحف ليغطي مناطق شاسعة من المملكة حتى تحول النهار إلى ظلمة أشد ظلمة من الليل!! @ @ رسالة إلى المعنيين بهذا الأمر بترك التغريد خارج سرب التطوير والتغير الإيجابي لأننا ولله الحمد نملك من أجهزة الارصاد ما تملكه الدول المتطورة. أيضاً أتمنى من جريدة "الرياض" المتميزة إطلاق باقة جديدة بجانب الباقات السابقة للهاتف المحمول (88588) باسم (حالة الطقس) وسأكون من أوائل المشتركين فيها. نصيحة: (لمرضى الربو باقتناء كمامات الأطباء المتوفرة بالصيدليات ووضعها بالقرب منهم للحالات الطارئة مع تمنياتي لهم بالشفاء).