اختتم يوم الأحد قبل الماضي الدوري السعودي الممتاز وتوج فريق الهلال بطلاً له في أول بطولة بعد العودة إلى النظام القديم بحسم البطولة بالنقاط بعد أن تم خلال الثمانية عشر موسماً الماضية حسم البطل بالمربع الذهبي. الدوري والذي شهد اثنتين وعشرين جولة ومائة واثنتين وثلاثين مباراة شهد العديد من المفارقات وتباين في الأرقام وتنافس في الإحصاءات، ومن خلال هذا التقرير نسلّط الضوء على أبرز هذه الأرقام وأغرب هذه الإحصاءات. الأفضل في أرضه يعتبر الفريق الاتحادي هو الأفضل على أرضه من حيث عدد تحقيق الانتصارات؛ إذ إنه فاز في ثماني مباريات من أصل اثني عشر لقاءً كما يعتبر أكثر الفرق تحقيقاً للنقاط على أرضه بواقع سبعٍ وعشرين نقطة من أصل ستٍ وثلاثين نقطة. ويأتي فريق الوحدة في المركز الثاني في تحقيق الانتصارات على أرضه إذ استطاع الفوز في ستة لقاءات من أصل أحد عشر لقاء؛ وهو نفس عدد انتصارات الهلال والشباب على أرضهما ولكن من أصل ثلاثة عشر لقاءً لعباها في الرياض. بينما يعتبر الفريقان الهابطان الطائي والقادسية هما الأقل فوزاً على أرضهما بواقع انتصار يتيم لكل فريق، والمفارقة بأن كلا هذين الانتصارين كانا على حساب نجران...!! وتعتبر أندية الهلال والشباب والأهلي والطائي الأكثر تعادلاً على أرضها بواقع خمسة تعادلات لكل فريق ليخسر كل فريق منها على أرضه عشر نقاط جراء هذه التعادلات..!! كما أن هناك ستة فرق اتفقت على التعادل ثلاث مرات على أرضها وهي الاتحاد والاتفاق والوطني والحزم ونجران والقادسية. في المقابل يعتبر الاتحاد كذلك الأقل هزيمة على أرضه بواقع هزيمة واحدة فقط كانت أمام الهلال ولكنها هزيمة كلفته اللقب..!! وتعتبر نتائج الهلال والشباب على أرضهما متطابقة تماماً إذ فازا في ستة لقاءات وتعادلا في خمسة وخسرا لقاءين..!! والغريب أن هناك خمسة فرق جميعها خسرت أربع مرات على أرضها وهي النصر والاتفاق والوحدة والحزم ونجران..!! ويعتبر الفريق القدساوي الأكثر هزيمة على أرضه بواقع ثماني هزائم ويأتي بعده الأهلي والطائي بواقع خمس هزائم على أرضهما ليضع الأهلي علامات استفهام كبيرة على مستواه في جدة هذا الموسم عكس الموسم الماضي..!! وفي الجدول التالي محصلة كل الفرق على أرضها: الأفضل خارج أرضه يعتبر الفريق الهلالي بطل المسابقة هو الأفضل خارج أرضه دون منافس؛ وذلك بعد تحقيقه ثمانية انتصارات وتعادلاً واحداً في التسع مباريات التي لعبها خارج أرضه هذا الموسم جامعاً بذلك خمساً وعشرين نقطة من أصل سبعٍ وعشرين نقطة، وكانت خسارته للنقطتين أمام الفريق الاتفاقي في الدمام بعد التعادل الإيجابي بهدف. ويأتي الفريق الاتحادي في المركز الثاني في عدد تحقيق الانتصارات خارج أرضه؛ وذلك بعد فوزه في ستة لقاءات من أصل عشرة لقاءات خارج أرضه وتعادله في ثلاثة وهزيمة يتيمة خارج أرضه كانت أمام الشباب. ويعتبر الفريق الشبابي صعب المراس كذلك خارج أرضه؛ إذ إنه لم يخسر أي لقاء خارج أرضه ولكنه فرّط في الكثير من النقاط جراء تعادله في أربعة لقاءات. بينما تعتبر أندية الوطني ونجران والطائي والقادسية الأقل تحقيقاً للانتصارات خارج أرضها بواقع انتصار يتيم لكل فريق؛ لعل من أبرزها هي المفاجأة الكبرى التي فجرها نجران في بداية الدوري عندما فاز على الهلال في أرضه بهدفين لهدف..!! في المقابل فإن أكثر الفرق هزيمة خارج أرضها هي أولاً فريق الطائي بواقع ثماني هزائم من أصل أحد عشر لقاء، وثانياً فريق نجران بواقع سبعة لقاءات من أصل أحد عشر لقاء كذلك. وفي الجدول التالي محصلة كل الفرق خارج أرضها: المحصلة النهائية بحسابات اللعب على الأرض وخارج الأرض يعتبر الفريق الاتحادي الأفضل على أرضه بتحقيقه سبعاً وعشرين نقطة والقادسية الأسوأ بتحقيقه ست نقاط فقط. كما يعتبر الفريق الهلالي الأفضل خارج أرضه بتحقيقه سبعاً وعشرين نقطة والطائي الأسوأ بتحقيقه خمس نقاط. كما أن الفريق الهلالي هو الفريق الوحيد في الدوري لهذا الموسم الذي حقق خارج أرضه أكثر مما حققه على أرضه، ولم يكن ذلك من المستغرب في ظل الجماهيرية الكبيرة التي تحظى بها كل مباريات الهلال خارج أرضه وكأنه يلعب على أرضه وبين جماهيره. ومن المفارقات كذلك هي تساوي النقاط التي حققها الأهلي داخل أرضه وخارج أرضه بواقع ثلاث عشرة نقطة هنا وهناك.. وهي نفس المفارقة التي تحققت مع الفريق القدساوي؛ إذ إنه حقق داخل أرضه ست نقاط وخارج أرضه ست نقاط..!! وفي الجدول التالي إحصائية كاملة لنقاط الفرق على أرضها وخارج أرضها: غرائب النتائج تعتبر نتيجة الفوز بهدفين مقابل هدف هي الأكثر تحقيقاً في مباريات الدوري؛ وذلك بواقع خمسٍ وعشرين مباراة انتهت بهذه النتيجة، وتأتي نتيجة واحد صفر خلفها مباشرة بواقع واحد وعشرين لقاء انتهى بالتقدم بهدف ومن ثم يأتي التعادل الإيجابي بهدف ليحسم تسعة عشر لقاء في الدوري لتكون الثلاث نتائج قد حسمت نصف مباريات الدوري تقريباً..!! ويأتي بعدها نتيجة هدفين مقابل لا شيء في ستة عشر لقاء ومن ثم التعادل السلبي والفوز بثلاثة أهداف مقابل (.......) إذ حضرت هاتان النتيجتان في أحد عشر لقاء لكل نتيجة. ويعتبر الفوز بخمسة أهداف مقابل أربعة والفوز بخمسة أهداف نظيفة والفوز بأربعة أهداف مقابل هدفين هي أقل النتائج حدوثاِ بواقع لقاء واحد لكل نتيجة منها..!! وفي الجدول التالي أكثر النتائج حدوثاً : نتائج كبيرة حفلت مباريات الدوري بالعديد من النتائج الكبيرة وخصوصاً في خمسة عشر لقاء شهدت تسجيل أربعة أهداف أو أكثر في اللقاء الواحد، وكان أكبرها هو فوز فريق الشباب على الوطني في الجولة الأخيرة بستة أهداف نظيفة وهي نفس النتيجة التي فاز بها فريق الوحدة على نجران. كما كانت الخماسيات موجودة في ستة لقاءات كان للشباك النصراوية نصيب لقاءين منها إذ خسر من الاتحاد بخماسية مقابل هدف وخسر من نجران بخمسة أهداف مقابل أربعة في أكثر لقاءات الدوري تسجيلاً. كما تلقت الشباك القدساوية هزيمتين خماسية الأولى من الاتفاق مقابل هدف والثانية من الشباب مقابل هدفين. أما الخماسيتان الأخيرتان فكانت الأولى خماسية نظيفة للهلال ضد الوطني في أولى مباريات الدوري والاتحاد بخماسية مقابل هدفين ضد الطائي. وبالنسبة للرباعيات فقد حضرت سبع مرات إذ مزق الاتحاد والوحدة والأهلي شباك النصر والقادسية ونجران على التوالي برباعيات نظيفة. بينما فاز النصر على الاتفاق والاتفاق على الوحدة والطائي على القادسية بأربعة أهداف مقابل هدف. ولم تحضر نتيجة أربعة أهداف مقابل هدفين سوى في المباراة التي فاز فيها الهلال على القادسية. الخمسة عشر لقاء هذه شهدت تسجيل خمسة وثمانين هدفاً وهو ما يعادل تقريباً ربع الأهداف المسجلة في الدوري بأكمله..!! الأكثر تسجيلاً تم خلال مباريات الدوري تسجيل ثلاثمائة وخمسة وخمسين هدفاً بمعدل أكثر من هدفين ونصف خلال اللقاء الواحد.. وبمعدل ستة عشر هدفاً خلال الجولة الواحدة. ويعتبر الفريق الاتحادي الأكثر تسجيلاً في لقاءات الدوري بواقع أربعين هدفاً بمعدل هدف وثلاثة أرباع الهدف في اللقاء الواحد. ويأتي بعده فريق الشباب بتسعة وثلاثين هدفاً ومن ثم الفريق الهلالي بستة وثلاثين هدفاً. وقد استطاعت هذه الفرق الثلاثة تسجيل ثلث أهداف الدوري تقريباً..!! بل إن ما سجله الاتحاد يفوق ما سجله فريقا القادسية والطائي مجتمعين إذ للقادسية عشرون هدفاً والطائي سبعة عشر هدفاً بينما الاتحاد أربعون هدفاً..!! ومن مفارقات الأرقام في عدد الأهداف هو تساوي الأهداف التي سجلها الاتفاق والنصر بواقع أربعة وثلاثين هدفاً لكل منهما. وكذلك من المفارقات هو أن فريق الوحدة سجل تسعة وعشرين هدفاً وهو نفس رقم عدد نقاطه..!! وتصدر نجم فريق الشباب ناصر الشمراني قائمة الهدافين بتسجيله ثمانية عشر هدفاً كانت خمسة منها في اللقاء الأخير ضد الوطني ليتفوق بذلك على النجم الحسن اليامي لاعب فريق نجران الذي حل ثانياً بستة عشر هدفاً ومن خلفهم عيسى المحياني بأربعة عشر هدفاً. وتعتبر أهداف ناصر الشمراني الثمانية عشر في الدوري أكثر مما سجله فريق القادسية بأكمله..!! بل إن مجموع أهداف هؤلاء الثلاثي أكثر مما سجله فريق الاتحاد صاحب الرصيد الأكبر تهديفاً..!! ومن مفارقات الهدافين هو تعادل خمسة لاعبين كبار في عدد أهدافهم وهم ياسر القحطاني وسعد الحارثي ومحمد الشهراني وصالح بشير والبرنس تاغو. الأقوى دفاعاً تعتبر الحراسة والدفاع الهلالي هي الأقوى في الدوري إذ لم تهتز شباكها سوى ثلاث عشرة مرة ويعتبر محمد الدعيع من أفضل اللاعبين على الإطلاق في الدوري لهذه السنة؛ إذ يعود له فضل كبير في تحقيق اللقب الهلالي. بعد الحراسة الهلالية تأتي الحراسة والدفاع الاتحادي التي تلقت ستة عشر هدفاً ومن ثم الحراسة الشبابية بواحد وعشرين هدفاً. أما أضعف خطوط الدفاع والحراسة فكانت لدى فرق نجران والقادسية والتي تلقت أربعة وأربعين هدفاً لكل فريق ومن بعدها فريق الطائي بثمانية وثلاثين هدفاً ومن ثم النصر بخمسة وثلاثين هدفاً..!! ومن المفارقات فإن شباك القادسية ونجران قد تلقت ربع أهداف الدوري..!! دقائق الفرح يعتبر هدف محمد السهلاوي في الشباك الهلالية في المباراة التي انتهت بفوز الهلال بأربعة أهدف مقابل هدفين هو الهدف الأسرع تسجيلاً في الدوري؛ إذ وقع في الثانية الواحدة والثلاثين من زمن الشوط الأول. وقد شهدت العشر دقائق الأولى تسجيل خمسة وعشرين هدفاً بينما شهد الشوط الأول تسجيل مائة وأربعة وأربعين هدفاً مقابل مائتين وأحد عشر هدفاً في الشوط الثاني. وتعتبر الدقائق العشر الأخيرة من الشوط الثاني هي أكثر الأوقات تسجيلاً في اللقاءات إذ شهدت تسجيل ثمانية وستين هدفاً.. كان منها 29هدفاً في الدقيقة التسعين أو في الوقت بدل الضائع...!! ويعتبر الفريق الاتفاقي الأكثر تسجيلاً في الدقيقة التسعين والوقت البدل ضائع بواقع سبعة أهداف ويأتي من بعده الفريق الاتحادي بواقع ستة أهداف ففريق الحزم بأربعة أهداف ومن ثم الهلال والطائي والشباب بثلاثة أهداف ثم الوطني بهدفين والأهلي بهدف ولم تسجل أندية النصر والقادسية والوحدة ونجران أي هدف في الوقت القاتل. وفي الجدول التالي إحصائية كاملة للأوقات التي تم تسجيل الأهداف فيها: البطاقات الحمراء شهدت منافسات الدوري لهذا الموسم إبراز ستٍ وأربعين بطاقة حمراء خلال اثنتين وعشرين جولة بمعدل أكثر من بطاقتين حمراء في الجولة الواحدة. ولم يكتف الفريق الأهلاوي هذا الموسم بالمستويات السيئة، بل أضاف لها تميزاً كأكثر الفرق حصولاً على البطاقات الحمراء بواقع تسع بطاقات حمراء..!! ويأتي بعده فريقا الشباب والقادسية بواقع ست بطاقات حمراء لكل منهما.. ويعتبر الفريق الاتحادي الفريق الوحيد الذي لم يحصل على أي بطاقة حمراء خلال منافسات الدوري ويأتي بعده الهلال ببطاقة حمراء يتيمة كانت من نصيب نجمه البرازيلي تفاريس. وفيما يلي جدول كامل بالبطاقات الحمراء: