الشاعر الكبير أو أمير شعر المحاورة أحمد الناصر كان "فارس" أمسية شعرية تمازجت فيها القوافي مع الأجواء الربيعية والحضور الجماهيري الطاغي الذي امتلأت به فضاءات متنزه جبل أشيقر؛ وذلك ضمن برنامج لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية في مدينة أشيقر. لم يأت امتلاء قاعة الاحتفال من فراغ فالشاعر الشايع بحر من الشعر، وأحد فحوله الذين يحفظ قصائده محبو الشعر وبقامته الفارعة وحضوره المتميز، وشيلاته الملحنة قدم الشاعر أحمد الناصر الشايع أمسية لن ينساها المهتمون بالشعر في منطقة الوشم الذين تقاطروا واصطحبوا معهم أبناءهم ليستمعوا إلى هذا الشاعر المبدع. واشتملت الأمسية التي قدمها الأستاذ ناصر السكران الإعلامي المعروف على العديد من المحطات التي تستحق التوثيق، حيث تم عرض مرئي عن حياة الشايع إضافة إلى لقطات أخرى في محاوراته القديمة مع لويحان والمغيول وغيرهم؛ من إعداد عضو اللجنة يوسف بن سعود اليوسف لقي استحسان الحضور. كما ألقى د. عبدالرحمن الفريح عضو مجلس الشورى رئيس النادي الأدبي بحائل سابقاً كلمة شكر فيها القائمين على تنظيم الأمسية لإتاحتهم هذه الفرصة الجميلة التي قدموها لمحبي الشعر الشعبي الأصيل وبيّن الفريح جزءاً من مسيرة الشايع الشعرية. وفي مداخلاته مع الحضور ذكر الشاعر الشايع العديد من الحكايات التي مرت عليه عبر مسيرته الشعرية الطويلة، وقد أشار بأنه لن يتوقف عن قول الشعر وعن آخر قصيدة ذكر أنه قالها قبل يومين ومطلعها: أمس الضحى في سوق أهل مدري عسى ما تعود مرت على اللي سهوم الموت بعيونها وحول الشيلات التي يؤديها هل هي منه أو أنه نقلها فأجاب بأنها من إبداعه، وأول من عرف بالمحاورة هو عطا الله بقريات الملح، وفي مدينة الرياض هلال السياري -رحمه الله- وحول رداءة بعض الشعر في وقتنا الحاضر أجاب بأن كل يقول حسب استطاعته، وكان الشايع عملاقاً في إجاباته ولا يود الحديث عن سلبيات بعض الشعراء بقوله: "مانيب وكيل آدم على ذريته" وأكد الشايع أنه في طريقه لإصدار ديوان خاص بمحاوراته. وفي ختام الأمسية قدم رئيس لجنة التنمية الاجتماعية بأشيقر عبدالله بن عبدالرحمن الخنيفر درعاً للشاعر أحمد الناصر الشايع تقديراً لمسيرته الإبداعية، ولا بد هنا نذكر الجهد الكبير الذي قام به نائب رئيس اللجنة أحمد بن عبدالمحسن المغيرة في تنظيم وإعداد هذه الأمسية، وكذلك سكرتير عام اللجنة حمد بن عبدالعزيز الخنيفر الذي كان شعلة نشاط وكافة أعضاء اللجنة مما كان له الأثر في نجاح الأمسية وتفاعل الحضور معها.