اعلنت الشرطة الباكستانية ان اربعة اشخاص قتلوا وجرح ثلاثون آخرون امس الجمعة في انفجار قنبلة وضعت في سيارة قرب مركز للشرطة شمال غرب باكستان. ويأتي هذا الهجوم بعد فترة من توقف الهجمات استمرت شهرا. وقال الضابط في الشرطة محمد اختر خان لوكالة "فرانس برس" ان الانفجار القوي الذي وقع في مردان القريبة من مدينة بيشاور وغير البعيدة عن المناطق القبلية حيث يواجه الجيش الباكستاني مقاتلين باكستانيين مرتبطين بتنظيم القاعدة وحركة طالبان الافغانية. ويأتي هذا الهجوم بينما تجري الحكومة الجديدة مفاوضات لابرام اتفاق سلام مع مجموعة باكستانية كبيرة من حركة طالبان مرتبطة بتنظيم القاعدة، امر زعيمها بيعة الله محسود الاربعاء مقاتليه بوقف الهجمات على قوات الامن. وقال اختر خان ان "القنبلة كانت موضوعة في سيارة متوقفة بين مركز للشرطة وفندق على ما يبدو". واضاف ان اثنين من المدنيين ورجلي شرطة قتلوا وجرحوا حوالى ثلاثين شخصا آخرين بعضهم ما زالوا عالقين تحت انقاض فندق. وكان ضابط في الشرطة الباكستانية ذكر ان الانفجار دمر جزءا كبيرا من مركز الشرطة وسبب اضرارا جسيمة في فندق وعدد من المحلات التجارية. واوضح ان عددا كبيرا من الاشخاص ما زالوا عالقين تحت انقاض الفندق. وهو اول اعتداء تشهده البلاد منذ اعلان الحكومة الجديدة المنبثقة عن الانتخابات التشريعية الاخيرة وتشكيل تحالف من احزاب المعارضة للرئيس برويز مشرف. من جانبها تبنت حركة طالبان في باكستان مسؤولية الاعتداء، الا انها اكدت في الوقت نفسه انها لا تطعن في مفاوضات السلام الجارية حاليا مع الحكومة الجديدة. وصرح مولوي عمر الناطق باسم حركة طالبان في باكستان في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس من مكان مجهول ان "طالبان نفذت تلك العملية التي استهدفت الشرطة للثأر من مقتل قائدنا حافظ سعيد الحق في تبادل لاطلاق النار مع شرطيين قبل اسبوعين او ثلاثة". واضاف ان "ذلك لا يعني اننا نتخلى عن مفاوضات السلام مع الحكومة" مؤكدا "التمسك بوقف اطلاق النار" المعلن الاربعاء من جانب واحد ومعتبرا ان "عملية اليوم (الجمعة) تهدف الى الرد على قوات الشرطة التي انتهكت الهدنة وقتلت قائدنا".