استقبل وكيل جامعة الملك سعود للشؤون التعليمية والأكاديمية المشرف على مركز أبحاث التقنية المتقدمة الدكتور زياد بن عثمان الحقيل في الرياض أول من أمس وفدا من شركة ساب السويدية المتخصصة في تقنيات الطيران والدفاع الحديثة وعدد من ممثلي الجامعات السويدية يتقدمهم سفير مملكة السويد لدى المملكة جان ثيسليف ونائب رئيس شركة ساب الإقليمي مايكل كادير في إطار تفعيل عقد الخدمات الموقع بين جامعة الملك سعود وشركة ساب السويدية . وقد رحب الدكتور الحقيل بالوفد السويدي وأكد ان الجامعة وفي ظل التوجيهات الحالية تسعى لأن تكون جامعة بحثية قادرة على تلبية احتياجات المجتمع والصناعة المحلية مشيرا إلى ان مركز أبحاث التقنيات المتقدمة بالجامعة يركز على الجوانب الهندسية ذات الاهتمام المحلي كالمحاكاة والإلكترونيات والرادار . فيما أشاد السفير السويدي لدى المملكة بجهود خادم الحرمين الشريفين وعنايته الفائقة للتعليم العالي والبحث العلمي وقال: "ان المسار الذي تتخذه المملكة العربية السعودية تحت قيادة الملك عبدالله بن عبدالعزيز يتوافق تماماً مع المسار الذي تتخذه مملكة السويد" مؤكداً أن البحث العلمي يأتي في مقدمة العوامل التي أدت إلى أن تكون السويد من الدول المتقدمة على المستويين العلمي والتقني وأشار إلى أن ساب من الشركات الرائدة عالمياً في مجال التقنية المتقدمة . ورأى ان هذا اليوم هو بداية حقيقية للتعاون العلمي والتقني تشارك فيه الجامعات السويدية لنقل التقنية عبر شراكة مستدامة بين المملكة العربية السعودية ومملكة السويد. من جانبه أكد نائب رئيس شركة ساب الإقليمي مايكل كادير ان الشركة موجودة في المملكة منذ زمن بعيد معبراً عن أمله أن يؤدي هذا التعاون إلى شراكة دائمة مع جامعة الملك سعود في المجالات التي تعمل فيها الشركة ذات العلاقة بالطيران والتقنيات الحديثة والميكانيكا وأجهزة الاستشعار وغيرها. وقال: "نحن نهدف من هذه الإتفاقية إلى تحقيق أهدافها من خلال نقل التقنية بالتعاون مع جامعة الملك سعود ونتطلع إلى أن تترجم إلى مشروعات ملموسة تخدم جميع الأطراف". وخلال اللقاء ناقش الدكتور زياد الحقيل مع الوفد السويدي حول تحديد المراحل الأخيرة في مجالات التعاون عبر مركز ابحاث التقنيات المتقدمة بالجامعة وشملت مشروعات نقل التقنية لإنتاج بعض التقنيات المتقدمة القابلة للتطبيق في المجالات المدنية والعسكرية والتعاون في مجال الأبحاث العلمية التطبيقية والبرامج التعليمية المشتركة لطلاب الدراسات العليا والتنسيق بشأن ابتعاث الطلاب السعوديين للدراسة بالجامعات السويدية. وتأتي تلك الزيارة تبعاً للزيارة التي قام بها وفد جامعة الملك سعود إلى السويد في ديسمبر الماضي واطلع خلالها على الجامعات السويدية وزار شركة ساب و مصانع الالكترونيات الدقيقة بها. جدير بالذكر أن جامعة الملك سعود وقعت في شهر ذي القعدة من العام الماضي عقد خدمات مع شركة ساب السويدية بهدف تنفيذ مشروعات بحثية مشتركة والاستفادة من الخبرات العالمية .