سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصحافيون الأردنيون ينتخبون نقيبهم الجديد اليوم وبرامج المرشحين تتراوح بين تفعيل دور النقابة ورفض الاحتلال في انتخابات ساخنة يغيب عنها التدخل الرسمي للمرة الأولى
يترقب الصحافيون الأردنيون اليوم ( الجمعة) بفارغ الصبر، لمعرفة نقيبهم للسنوات الثلاث المقبلة إذ يقترع (680) صحافيا على انتخاب النقيب ومجلس جديد للنقابة في ظل تنافس شديد بين رموز صحافية ذات تاريخ طويل في المهنة يمتد لأكثر من 30عاما. ويتمثل سبب الترقب في أنها الانتخابات الأولى التي لم تشهد تدخلا رسميا منذ إنشاء النقابة في العام 1953، فالنقابة واحدة من النقابات القلائل التي لم تغب عنها المعارضة.فالنقابات الأخرى كالمهندسين والأطباء والمحامين محسومة لصالح المعارضة وكثيرا ما تأزمت علاقتها مع الحكومات المتعاقبة التي فشلت في تحجيم الدور السياسي لها. وعلى مدار تاريخها السابق اتسم أداء نقابة الصحافيين الأردنيين بالعجز وبضعف الأداء وتراجع دورها السياسي والاجتماعي حتى أن المرشح الحالي لموقع النقيب عبد الوهاب الزغيلات تهكم على دور النقابة بوصفها "الطالب المستمع الذي يحرم من الكلام". وتتصف الانتخابات الحالية بالسخونة بسبب احتدام المنافسة بين رئيس تحرير صحيفة (الرأي) عبد الوهاب زغيلات ورئيس مجلس إدارة صحيفة (الدستور) سيف الشريف والمدير السابق لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) عمر عبندة في ظل غياب التدخل الرسمي الذي حسم الانتخابات لموقع النقيب في السنوات السابقة . بوابة ولوج المنافسة تمثلت بطرح المرشحين برامج انتخابية ونقابية على حد سواء، إذ رفع الزغيلات شعار "نقابة بحجم رسالتها الإعلامية" لتبديد شعور الصحافيين بتراجع دور النقابة خلال السنوات الماضية ولتأسيس انطلاقة جديدة تتمثل باستعادة الدور النقابي المفقود في حين رفع سيف الشريف شعارات سياسية ترفض الاحتلال الأجنبي للأرض العربية. وعموما ركزت البرامج على الجانب الخدماتي المتمثل بتحسين أوضاع الصحافيين المتردية للعاملين وخصوصا في الإعلام الرسمي وبعض الصحف اليومية والصحف الأسبوعية إلى جانب المطالبة برفع سقف الحريات العامة بتعديل التشريعات التي تحد من الحريات الصحافية اذ يشكو الصحافيون من وجود مواد في 23قانونا تنص على حبس الصحافي. وللمرة الأولى تبرز تكتلات مهنية على هامش الانتخابات كان أهمها "تجمع الصحافيين المهني" الذي تعهد بالاستمرار لما بعد الانتخابات ومتابعة ومراقبة أداء المجلس القادم إضافة إلى تكتل العاملين في الصحف الأسبوعية. وانعكست سخونة الانتخابات لموقع النقيب على انتخابات مجلس النقابة، إذ يتنافس (26) صحافيا على شغل (10) مقاعد، وينتمي المرشحون إلى كافة وسائل الإعلام، ويوجد في الأردن ست صحف منها أربع كبرى يعمل فيها (300) صحافي في حين يعمل في وكالة الأنباء الأردنية (140) صحافيا وفي التلفزيون الأردني (75) و(23) في الصحف الأسبوعية. وانحصرت العلاقة بين الصحافيين ونقابتهم في السنوات السابقة "بالاقتراع وتناول إفطار شهر رمضان" في ظل انعدام النشاطات الأخرى، ويأمل الصحافيون بتفعيل دور النقابة الاجتماعي والوطني في دورة المجلس الجديد. ويذكر أن رئيس الوزراء المهندس نادر الذهبي افتتح الثلاثاء الماضي المقر الجديد للنقابة والذي تبلغ مساحته ألفي متر ويحتوي على مركز للتدريب الصحافي والإعلامي ومسرح للقاءات والمؤتمرات والندوات إضافة إلى أماكن ترفيهية.