ابلغت وزيرة الخارجية الامريكية كونداليزا رايس التي تزور العراق حاليا، القادة العراقيين بضرورة تكثيف جهودهم لتنفيذ مشروع المصالحة الوطنية. وقالت رايس عقب لقائها الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس وزرائه نوري المالكي، امس الاحد، في مؤتمر صحفي، "اننا نعيش ربيع بغداد السياسي الآن، وإن الفترة الحالية هي فترة الفرص للبلاد". وتزامنا مع وصول رايس تعرضت المنطقة الخضراء الى قصف بقذائف الهاون، وسمع صوت انفجار هز المنطقة. ولم تعرف التفاصيل وعدد الضحايا. واشادت وزيرة الخارجية الامريكية بشجاعة رئيس الوزراء نوري المالكي والقوات العراقية في التصدي للخارجين عن القانون. واكدت ان ذلك "يعود إلى شجاعة وقيادة رئيس الوزراء العراقي، وأيضا شجاعة القيادة الموحدة، والعراقيين"، مبينة ان القوات العراقية "قاتلت بشجاعة خلال الأزمات الأخيرة". يذكر ان رايس وصلت العراق في زيارة مفاجئة والتقت رئيس الوزراء نوري المالكي قبل ان تتوجه الى الكويت للمشاركة في مؤتمر دول الجوار. و اعلن مصدر امني مقتل ثمانية اشخاص على الاقل واصابة حوالى 22اخرين بجروح اثر اشتباكات جديدة بين القوات الاميركية والعراقية وعناصر جيش المهدي في مدينة الصدر شرق بغداد. وقال مصدر امني ان "ثمانية اشخاص على الاقل قتلوا وأصيب حوالي 22آخرين بينهم نساء واطفال بجروح خلال اشتباكات وقصف جوي اميركي في مدينة الصدر". وأوضح ان "الاشتباكات اندلعت منذ ساعات متأخرة من ليل السبت حتى فجر اليوم الاحد". وجنوب كركوك قتل احد عناصر مجالس (الاسناد الصحوات) امس الاحد ومعه نجله عندما فتح مسلحون النار عليهما جنوب مدينة كركوك. من جانبها قالت الشرطة العراقية ان مسلحين خطفوا تسعة طلاب جامعيين وسائقهم الى الشمال من بغداد قرب بعقوبة امس الأحد عندما أوقفوا سيارتهم عند نقطة تفتيش وهمية. وأضاف الشرطة ان المسلحين خطفوا رجلاً آخر في شاحنة عند نفس الموقع واقتادوا الرهائن الى مكان غير معروف. وكان الطلاب عائدين الى جامعة ديالى بعد عطلة نهاية الأسبوع. من ناحية أخرى، قال مصدر أمني في شرطة محافظة ديالى انه تم العثور على مقبرة جماعية تضم 30جثة مجهولة ومتفسخة في احدى القرى التابعة لمدينة بعقوبة (مركز محافظة ديالى على بعد 57كم شمال شرق العاصمة بغداد).