جدد الوزير الأول الفرنسي فرانسوا فيون التأكيد على دعم فرنسا للمقترح المغربي بتخويل الأقاليم الجنوبية حكما ذاتيا كحل لنزاع الصحراء. وقال المسؤول الفرنسي، في كلمة ألقاها خلال حفل العشاء الذي أقامه الوزير الأول المغربي عباس الفاسي على شرفه مساء أول من أمس بالرباط، "أريد أن أؤكد إلى أي حد تدعم فرنسا المبادرات المغربية لتسوية قضية الصحراء المؤلمة، وإلى أي حد تشكل فرنسا صوتا داعما للمبادرة المغربية لدى الأممالمتحدة". وكان الوزير الأول الفرنسي فرانسوا فيون حل أول أمس بالرباط وأجرى مشاورات مع الوزير الأول المغربي عباس الفاسي تتعلق بقضايا الأمن والتنمية والإرهاب والقضايا الجيوسياسية الإقليمية. وعلق الوزير الفرنسي على هذه المشاورات بين الجانبين بالقول بأنها تشهد "تطابقا كبيرا في وجهات النظر". وأضاف أن "فرنسا ترغب في الاستمرار في الحوار مع مغرب طموح، مغرب يدعم نموه ويقلص مديونيته العمومية ويتحكم في تضخمه"، مشيرا إلى أن فرنسا "تضع موارد تعاونها في خدمة هذا المغرب". وفي موضوع الصحراء، قال خالد الناصري وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة إن المغرب عازم على أن يذهب أبعد ما يمكن في مسار المفاوضات حول نزاع الصحراء. وأكد في لقاء مع الصحافة أول أمس بالرباط أن هذه القضية تعد من أولى الأولويات في المغرب وأنها تحظى بإجماع وطني. وأضاف أن المغرب، مجتمعا ومؤسسات وحكومة، في نطاق إجماع قل نظيره، مصمم على أن يذهب أبعد ما يمكن بمسار التفاوض، في إطار التجاوب الإيجابي مع المنهجية التي يتبناها مجلس الأمن الدولي، والتي يعمل الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة على تفعيلها". وجدد الناصري التأكيد على انخراط المغرب "بدون أدنى تردد في هذا المسار من أجل الوصول إلى ما يطالب به المجتمع الدولي، ألا وهو الحل السياسي المتوافق عليه"، مضيفا أن كل مجهودات المغرب تصب في هذا الاتجاه.