بدأت بلدية محافظة الأحساء بالعد التنازلي لإغلاق جميع مقاهي الشيشة ونقلها إلى خارج المدينة، بعد إنذارات نهائية لأصحابها لإغلاقها بصفة نهائية قبل نهاية دخول شهر رمضان المبارك القادم وسيكون الإغلاق بشكل نهائي ودون الرجوع إلى صاحب المقهى، وستطبق عقوبات صارمة بعد تلك المهلة بحق المخالفين. يذكر أن بلدية الأحساء وبمتابعة مباشرة من رئيسها المهندس فهد الجبير ومساعده المهندس عادل الملحم اتخذت الإجراءات اللازمة لإغلاق جميع المقاهي بالمحافظة ونقلها خارج المدينة، وذلك بعد إعطاء أصحابها خلال الأعوام الماضية مهلة كافية للحصول على مواقع أخرى خارج نطاق الأحياء السكنية. الجدير بالذكر أن الهدف الرئيسي لبلدية الأحساء من نقل المقاهي لخارج المحافظة لما في ذلك من إضرار بالصحة العامة وبعد أن شكل المراهقون دون سن الثامنة عشرة النسبة العظمى من بين رواد مقاهي الشيشة بالمحافظة، حيث أصبحت المكان والمتنفس الوحيد للمراهقين الذين يحضرون بشكل يومي، كما أن تلك المقاهي سجلت مؤخرا نقطة هامة وسببا رئيسيا في تحول حياة المرتادين من صغار السن إلى الأسوأ لأنهم أصبحوا يتخذون تلك المقاهي مقرا وملاذا آمنا لهم لممارسة بعض الأمور المنحرفة. من جانبه أكد الدكتور طارق بن عبدالرحمن السالم مدير الشؤون الصحية بالأحساء بأن عيادة مكافحة التدخين تقوم بجوانب توعوية عديدة تسهم في مساعدة المدخنين على الإقلاع عن التدخين من خلال جانبين أساسيين هما "النشاط التوعوي، والإشراف على مساعدة المدخنين للإقلاع عن التدخين". من جانبه أشار الأستاذ ماهر العبود مدير مكتب مدير صحة الأحساء الى إن بعض المراهقين لم يخطر على أذهانهم يوما ما ان يقوموا بشرب الشيشة، إلا أن العاملين في تلك المقاهي قاموا بتقديم الشيشة لهم حيث إنهم يشترطون عليهم شراء الشيشة مقابل الجلوس في المكان وهذا في اعتقادي الخاص السبب الرئيسي لجعل الشباب يقبلون على شرب الشيشة كما أكد العبود غياب دور الأسرة في البحث عنهم والسؤال عن أسباب تأخرهم عن المنزل لساعات طويلة، حيث تجد بعض الشباب يتواجدون في المقهى من بعد صلاة المغرب ويتناولون طعام العشاء بعد ذلك تبدأ السهرة بالطرب الأصيل والمعسل والذي يطول ذلك للبعض منهم حتى صلاة الفجر ثم يعودون الى المنزل دون سؤال عن أسباب تأخرهم، ويستغرب العبود بأن هناك بعض اللوحات التي يتم وضعها في مدخل المقهي وتنص بعدم دخول من هو دون سن 18سنة، إلا أن ذلك لا يتم تطبيقه بشكل صحيح.