أكد مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الامريكي) في تقرير له أن الاقتصاد الامريكي استمر في التدهور في أوائل الربيع الحالي مع شعور المستهلكين بتداعيات أزمتي الاسكان والائتمان ومناخ التشغيل الاكثر ضعفا. وقال المجلس في تقريره الذي يطلق عليه الكتاب البيج بسبب لون غطائه أن المصنعين الامريكيين والاعمال الاخرى تضررت من الارتفاع الصاروخي في أسعار الطاقة والمواد الخام الاخرى.. ولكن قدرتهم على زيادة أسعار التجزئة كانت متباينة مع تقيد بعض الشركات بالضغوط التنافسية. وكشف التقرير التحديات التي تواجه صانعي السياسة في البنك المركزي الامريكي مبينا أنهم يجاهدون لمنع الاقتصاد من السقوط في مرحلة ركود عميقة وفي الوقت نفسه يحاولون تجنب حدوث ارتفاع حاد في التضخم. وحذر التقرير من أن المستهلكين الامريكيين أصبحوا أكثر حذرا في الانفاق، مشيرا الى أن انفاق المستهلكين في الولاياتالمتحدةالامريكية يمثل ثلثي النشاط الاقتصادي الامريكي. وقال التقرير ان الظروف الاقتصادية ضعفت وانفاق المستهلكين أصبح يتسم بالضعف في معظم أنحاء البلاد مع ورود تقارير من بعض المناطق بانخفاضات متتالية سنة بعد أخرى في مبيعات التجزئة أو مبيعات السيارات أو بالنسبة لهما معا. وأفاد التجار بأن المبيعات كانت "بطيئة أو منخفضة" في 10مناطق من بين المناطق ال 12لمجلس الاحتياطي الفيدرالي". وأضاف التقرير أن التكاليف المرتفعة للطاقة تضر بأرباح الشركات والاعمال وتجبر المستهلكين على خفض الانفاق على بنود أخرى. ويتمثل التأثير الناجم عن ذلك في خفض النمو الاقتصادي مع اضافة ضغوط تضخمية في الوقت نفسه، مشيرا الى أن أسعار النفط الخام تجاوزت 115دولارا للبرميل أمس الأول لاول مرة كما ارتفعت أسعار البنزين بشدة لتقترب من 4دولارات للجالون. وأشار التقرير الى أن سوق الاسكان في الولاياتالمتحدةالامريكية مازال يعاني من الهبوط الحاد.. وقال ان معظم المناطق شهدت انخفاضا مستمرا في الطلب على السلع المرتبطة بقطاع تشييد المساكن.