قال مجلس الاحتياطي الفيدرالي /البنك المركزي الأمريكي/ اليوم إن الاقتصاد الأمريكي استمر في الضعف في شهر مارس الماضي وأوائل شهر ابريل الحالي.. ولكن سرعة الانكماش كانت أبطأ وذلك وسط علامات قليلة على أن الركود الاقتصادي الامريكي الذي طال أمده ربما بدأ يقترب من نهايته. وقال البنك المركزي الامريكي /في تقرير.. كتابه البيج/ إن //النشاط الاقتصادي الأمريكي الكلي شهد تقلصا أكثر أو بقي ضعيفا على الرغم من أن خمسة من بين 12 فرعا اقليميا للاحتياطي الفيدرالي أشارت إلى //اعتدال في معدل الانخفاض ورأي آخرون علامات على أن النشاط الاقتصادي في بعض القطاعات كان مستقرا عند مستوى منخفض//. وقال مسئولون في مجلس الاحتياطي الفيدرالي إن التحفيز النقدي المكثف والبرامج غير المسبوقة لتشجيع النمو عن طريق غمر الأسواق بالمال يجب أن تعيد النمو بشكل تدريجي في النصف الثاني من العام الحالي. وقد حاول البنك المركزي الأمريكي على نحو خاص زيادة الطلب على المنازل عن طريق شراء الأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري وذلك بالمساعدة في خفض معدلات الفائدة على قروض المنازل إلى أدنى مستوى خلال ثلاثين عاما. وقال تقرير البنك المركزي الامريكي إن //أسواق الإسكان ظلت منخفضة عموا ولكن هناك بعض العلامات على أن الظروف ربما تستقر.. مضيفاً إن //التوقعات بالنسبة لقطاع الإسكان كانت أكثر تفاؤلا بصفة عامة عنها في تقارير سابقة مع الأمل بان يؤدي زيادة اهتمام المشترين إلى تحقيق مبيعات أفضل//. إلا أن التقرير كان متشائما بصفة عامة بخصوص الاقتصاد الذي عانى من ركود طويل كلف فقدان ملايين الوظائف. ووصف التقرير أوضاع سوق العمل بأنها ضعيفة مع تسريح العمال والاغلاق المؤقت للأعمال وتجميد التوظيف على نطاق واسع. وقال إن //كثيرا من خريجي الكليات في عام 2008م مازالوا يبحثون عن فرص عمل مع بدء دخول خريجي عام 2009م حاليا سوق العمل//. ونتيجة للضعف الاقتصادي فقد سجل البنك المركزي الامريكي في تقريره ضغوطا نزولية على الأسعار بما فيها الخصومات الكبيرة بين تجار التجزئة وتخيفض كثير من مقدمي الخدمات للرسوم. وقال إن انفاق المستهلكين /الذي يمثل ثلثي النشاط الاقتصادي الامريكي/ بقي ضعيفا باسثناء بعض الفروع الاقليمية للبنك المركزي الامريكي التي قالت إن المبيعات ارتفعت عن مستوياتها في شهري يناير وفبراير الماضيين. وأوضح التقرير إن التصنع استمر في الضعف في معظم القطاعات.. وقال // إن العديد من الشركات في هذه القطاعات لاحظت أن الطلب على المنتجات المرتبطة بصناعة السيارات أو الإسكان تراوح بين ضعيف ومروع//. // انتهى // 0510 ت م