كشف صاحب متحف القطيف الحضاري حسين العوامي عن مصحف يعد الأقدم في المنطقة الشرقية، إذ يعود تاريخه لسنة 950هجرية، وقال ل"الرياض": "هذه الحقبة تعود للعهد العثماني"، مشيراً إلى أنه مصحف صغير وبه زخرفة متقنة تركت وراءها فنانيها الكبار الذين خلدهم المصحف. وأضاف: "قبل عدة سنوات اشتريت المصحف من الشاعر محمد سعيد الجشي رحمه الله، الذي يملك الكثير من المصاحف التاريخية" منها مصحف يعود تاريخه لسنة 1300هجرية لكنه أكبر حجماً من المصحف الصغير الذي لا يتجاوز حجمه ثلاث أصابع، ورغم صغر خط المصحف الصغير، إلا أنه يمتاز بجمال خطه ودقة حركاته، والزخارف الإسلامية منحته جمالاً كبيراً، إذ ينبهر الناظر عند مشاهدتها.. يقول العوامي عنها "رغم بساطتها وعدم تعقيدها، إلا أنها تميز الشكل القرآني، فالألوان متناسقة لحد كبير رغم أنها لا تعتمد على الحاسوب". وانتقد العوامي بعض مالكي الأشياء القديمة، التي ورثوها عن آبائهم ولا يقومون بالاهتمام بها، ما يعرضها للتلف أو الضياع، مشيراً إلى أنه يحافظ على الأشياء الثمينة التي يشتريها، وبخاصة المصاحف لقدسيتها وتاريخها الزمني. ويحتفظ العوامي بمقتنيات ذات قيمة جمالية وتاريخية، منها جرائد كانت تصدر في الوطن العربي، وجزء من كسوة الكعبة، وأوان تراثية مزركشة وبعض الجرار.