برأت محكمة العمل البريطانية أكاديمية الملك فهد في لندن من تهمتي العنصرية وإثارة النعرات الدينية، وردت بذلك على ما زعمه مدرس سابق في الأكاديمية، مشيراً إلى ان الأكاديمية تقدم مناهج عنصرية وتثير النعرات الدينية. وعبرت الأكاديمية عن ارتياحها لصدور حكم محكمة العمل البريطانية والقاضي بتبرئة الأكاديمية من تهمتي العنصرية والتمييز وردها لمزاعم المدرس السابق "كولن كوك". وحول الشق الثاني من حكم المحكمة والذي قضت فيه بالتعويض المادي للمدعي "كوك" جراء فصله من العمل "قالت الأكاديمية" ذلك لا يعني انه محق في دعواه بل أن قرار المحكمة بالتعويض استند إلى قصور في الإجراءات الإدارية المتخذة بحقه. مضيفه "إن إدارة الأكاديمية تنظر حاليا في إمكانية استئناف قرار المحكمة". وعلى عكس ما نشرته بعض الصحف البريطانية فإن المحكمة لم تجد في كل الأدلة المعروضة أمامها دليلاً على أن الأكاديمية لديها مناهج تحض على الكراهية. وأكدت الأكاديمية مجددا حرصها الدائم والمستمر لتعزيز التفاهم بين الأديان والثقافات، موضحة أن ذلك ما يبرز في مناهجها واستقطابها لمعلمين وطلاب من ثقافات متعددة ومتنوعة يعملون جميعا في جو من التسامح والمحبة، مضيفة أن ذلك ما أثبته تقرير مكتب التفتيش المدرسي التابع لوزارة التعليم البريطانية (اوفستد) الصادر في فبراير 2007، والذي أثنى على الأكاديمية "لإعدادها طلبة قادرين على مواجهة الحياة في القرن الواحد والعشرين كمواطنين عالميين". من جانبها عبرت مديرة أكاديمية الملك فهد المكلفة، الدكتورة سمية اليوسف في تصريح ل "الرياض" عن شعورها بالرضا لتبرئة المحكمة للأكاديمية من تهمتي العنصرية وإثارة النعرات الدينية التي اتهمها بها المدرس السابق في الأكاديمية السيد كولن كوك. وشددت الدكتورة سمية على "الدور الهام والفعال الذي اضطلعت به الأكاديمية ولا تزال في خدمة مواطنيها والجاليتين العربية والإسلامية في لندن" معتبرة أن الحكم ببراءة الأكاديمية "مدعاة للغبطة والبهجة". وختمت بأنها تتطلع إلى طي هذه الصفحة وتكثيف الجهود لمواصلة رسالة الأكاديمية النبيلة "لتنشئة جيل معتز بهويته الإسلامية والثقافية وقادر على تمثيل دين