تتعرض لائحة تحديد البطل لمسابقة الدوري إلى انتقادات حادة خاصة من جانب الفرق التي لم يحالفها النجاح في الحصول على المركز الأول رغم الفرص العديدة التي أتيحت لها ولكنها لم (تفلح) في ارضاء جماهيرها وانتزاع البطولة ورغم إيماننا بأن أي لائحة أو أنظمة معرضة للخطأ والتعديل إلا أن ذلك لا يعطي مبرراً لأن (ينشغل) البعض في نقد اللائحة بينما الإعلان عن هذه اللائحة كان منذ فترة طويلة وكان من الممكن الاعتراض عليها في حينه لا أن يكون نقدها حسب الظروف وخسارة فريق وانتصار آخر فالكثير - مع الأسف - لا يقرأ جيداً وعندما (يستيقظ) بسبب فقدان بطولة نالها الخصم ليس أمامه إلا البحث عن اللائحة والتشكيك بها ووقتها لا يتوانون أن البطولة فصلت على (مقاس) الخصم دون مراعاة للواقع وعودة إلى تاريخ صدور اللائحة. - الإعلام الرياضي أصبح - مع الأسف - ببعض المنتمين إليه هو من يرتكب مثل هذه الأخطاء حيث يصمت عن نشر اللوائح وقت صدورها وعندما يخسر فريقه المفضل فإنه يتبنى قضية التشكيك باللائحة وبمن وضعها. والغريب أنهم لم يتطرقوا لأهمية تتويج البطل بعد نهاية آخر مباراة في الدوري مباشرة رغم أحقيته بذلك!!. الكثير تسيّره العاطفة وتلعب به الأهواء وتسوقه المصالح وتعميه أهدافه الخاصة عن رؤية الحق والاعتراف بالحقيقة. إلى متى ونحن على هذه الحال التي لم تتغير منذ سنوات طويلة.. الكثير وصلوا بفكرهم وعملهم وسلامة تفكيرهم إلى الفضاء ونحن لم نخلع شال التعصب وبدلة الانتقاص من الفريق الذي لا نشجعه ولكن لا غرابة في ذلك ما دام أنه في الدول المتقدمة يحرصون على الاستعانة بالخبرات والأسماء المؤهلة عملاً وعلماً ورؤية وفكراً، ونحن فليس أمامنا في بعض اتحاداتنا ولجاننا إلا الاستعانة بأي شخص حتى ولو كان المنصب أكبر منه أو صحفي لم يجف قلمه المتعصب وإساءاته لرعاية الشباب واتحاد الكرة والأندية باستثناء ناديه المفضل، إلا قبل فترة قصيرة.. نعم بعض هذه النماذج كان يشكك برعاية الشباب ورجالاتها ويسيء لاتحاد الكرة وبعض أعضائه بسبب الميول حتى وصل به الأمر إلى إطلاق أحد الألقاب (استهزاءً) بمنتخب الوطن وفجأة يجد نفسه وقد يتم الاحتفاء به من خلال قربه وعمله حول أصحاب القرار ومع هذا ننتظر التطوير ونتطلع إلى أن يستوعب الجميع الأنظمة واللوائح بتلك السرعة التي جعلت بعض المتعصبين والمنتغصين يقفز لبعض المناصب إما لأنه يجيد الضحك على الذقون وينزل بنفسه إلى مستوى مسح (الجوخ) أو لأن هناك من يضعه في منصب ما لدرء مشاكل قلمه ضد جهة معينة. لجنة الانضباط ( صح النوم ) لا أدري هل شاهدت لجنة الانضباط ذلك الاعتداء السافر الذي قام به (كيتا) أمس الأول وهل ذلك يحتاج إلى تحقيقات ورفع تقارير وليس الاعتماد على الرؤية حتى (يدان)؟ التجارب السابقة تقول إن لجنة الانضباط لا تظهر إلا في حالات (معينة) وإن حادثة كيتا ليست من ضمنها وقد تبرر ذلك أن مسؤوليتها انتهت مع التشكيل الجديد أما اللجنة القادمة فربما تقول انها لم تستلم المهمة رسمياً وبسبب كلتا الحالتين يحق لك يا (كيتا) أن تنشر ثقافة (الضرب) وتحول ملاعبنا إلى حلبة مصارعة ولن تجد من يحاسبك. لماذا؟ يبدو أن هناك من يرى فقط من زاوية واحدة وليس من عدة زوايا وعلى هذا الأساس مرت إساءات النفطي لخليل وإساءات أخرى يندى لها الجبين عرقاً مرور الكرام، بينما تم التوقف عند بعض التصريحات التي كان آخرها تصريح رئيس نادي الهلال وبينما كان هناك دفاع مستميت عن حضرة الأمين وذكر لمحاسنه ونجاحاته التي لم يرها أحد. جرحت (كرامة) خليل جلال وقد تجرح كرامة آخرين دون أي ردة فعل أو اتخاذ قرار والسؤال هل يتم ذلك بصورة انتقائية. أم ماذا ؟ إثارة جديدة إثارة جديدة تشهدها الملاعب السعودية من خلال بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين التي تشير إلى أن لقاءات الكبار ستتكرر وربما يلتقي الهلال والاتحاد مرة أخرى في دور الأربعة بعدما التقيا (أمس الأول) في الدوري الذي فاز به الفريق الأزرق، كما أن الشباب والنصر ربما التقيا في دور الأربعة وحسب المستويات فإن الجدول جاء بصورة منطقية وكل الأمل أن نشاهد مباريات تليق بمسمى البطولة وأن تخلو ممن يعكر صفوتها.