بحث الدكتور محمد السويل رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية مؤخراً، مع الدكتور كريغ باريت سبل رئيس مجلس إدارة شركة انتل ورئيس مجلس إدارة الاتحاد العالمي لتقنيات المعلومات العالمية، تفعيل التعاون المشترك بين المدينة وشركة انتل في مجال قطاع تقنية المعلومات الذي يشهد تنامياً متزايداً وتطوراً كبيراً في الآونة الأخيرة، معرباً عن أمله في أن يثمر هذا التعاون عن تحقيق الأهداف التي ينشدها الطرفان. من جهته أكد الأمير الدكتور تركي بن سعود نائب رئيس المدينة لمعاهد البحوث، على أهمية التعاون المشترك والمستمر مع شركة انتل العالمية والشركات والجهات الدولية المتقدمة، وذلك لتطوير تقنية المعلومات في المملكة، وإيجاد البنى التحتية والبيئة الإبداعية، لمثل هذه التقنيات القادرة على إحداث نقلة كبيرة تعزز الفرص لمواجهة التحديات القائمة. وتحدث بإيجاز عن الجهود التي تبذلها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في مجال دعم وتنفيذ البحث العلمي، وتفعيل أنشطته على مستوى المملكة والتنسيق بين الجهات الحكومية والجامعات والقطاع الخاص وتوحيد المجهود في هذا المجال، مشيراً إلى بعض المنجزات التي حققتها المدينة، وتعاونها مع الجهات الدولية في هذا المجال. واستعرض الأمير تركي، الأهداف العامة للسياسة الوطنية للعلوم والتقنية، حيث تشرف المدينة حالياً على تتنفيذ الخطة الخمسية الأولى للعلوم والتقنية مشيراً إلى أنه تم من خلال هذه الخطة إعداد استراتيجيات وبرامج ومشروعات مراكز التعاون البحثي والإبداع التقني، والحاضنات التقنية، والمشروعات البحثية للتقنيات الاستراتيجية والمتقدمة التي تهم المملكة وتشمل (المياه، البترول والغاز، البتروكيماويات، التقنيات المتناهية الصغر، المواد المتقدمة، الإلكترونيات والاتصالات والضوئيات، التقنية الحيوية والهندسة الوراثية، المعلومات، الفضاء والطيران، الطاقة، البيئة. عقب ذلك رافق سمو الأمير الدكتور تركي بن سعود الدكتور كريغ باريت والوفد المرافق في جولة على بعض المراكز والمعامل البحثية في مقر هيئة المدينة بداية بالمركز الوطني للتقنية متناهية الصغر الذي يحتوي على أحدث التجهيزات في هذا المجال الواعد كالمجاهر والمعدات المتطورة، لكي يكون دافعاً للباحثين من داخل وخارج المدينة على المستوى الصناعي والأكاديمي، ولتذليل كافة العوائق التي قد تعقيق نشاطهم البحثي في هذه التقنية المتقدمة. وقدم الباحثون في المركز شرحاً مفصلاً عن أهداف المركز الوطني للتقنية متناهية الصغر ومحتوياته من معامل ومختبرات ومنها معمل المجاهر الإلكترونية، وآلية العمل المتبعة فيه فضلاً عن المشاريع والأبحاث الجارية. كما تجول الوفد في مرافق معهد بحوث الحاسب والإلكترونيات حيث استمع لشرح من المسؤولين عن الدراسات والأبحاث الجارية والمنفذة ذات العلاقة بحوسبة اللغة العربية وتطبيقاتها الحاسوبية المختلفة، وجهود المعهد لتوفير الكثير من تطبيقات الحاسب والشبكات باللغة الأم حتى يتسنى للجميع الاستفادة منها واستخدامها بيسر وسهولة. وشملت الزيارة القيام بجولة في برنامج الأقمار الاصطناعية حيث قدم المسؤولون فيه عرضاً عن إمكانيات البرنامج في مجال التقنيات الرقمية، وأنظمة التحكم، وكذلك في مجالات أنظمة الاتصالات المختلفة الكمية والرقمية، فضلاً عن تقديم شرح وافٍ لنظامين مختلفين للاتصالات عريضة النطاق الترددي للاستخدامات الفضائية. كما تعرف رئيس الشركة على إنجازات البرنامج ومسيرة الأقمار الاصطناعية السعودية والنجاحات التي حققتها الكفاءات السعودية في مجال تصنيع هذه الأقمار المختلفة، حيث اطلع باريت خلال الجولة على معمل الإنتاج الإلكتروني الذي تتم فيه عمليات تصنيع الألواح الإلكترونية المختلفة بأيدٍ وخبرات وكفاءات سعودية متميزة. واستمع الضيف والوفد المرافق لشرح مفصل عن مشاركة فريق بحثي من المدينة في تدريس مادة تصميم المنظومات الفضائية لجامعة تكساس A&M بالولايات المتحدة، التي تتمحور حول تصميم مركبة فضائية بهدف إرسالها إلى الفضاء للحصول على معلومات كافية ودقيقة عن مسار كوكب أوبوفيس الذي تم اكتشافه عام 2004م، وذلك ليتسنى للعلماء معرفة احتمالية اصطدامه بالأرض من عدمها بدقة. واختتم الدكتور كريغ باريت رئيس مجلس إدارة شركة انتل والوفد المرافق زيارته لمدينة العلوم والتقنية بجولة في معمل فحص ومعايرة الهوائيات الذي دشنته المدينة مؤخراً للقيام بفحص ومعايرة الهوائيات التي تحتاجها القطاعات العامة والخاصة في المملكة، والتي عادة ما تحتاج إلى اختبار خواص الهوائيات والتأكد من معايرتها ودقتها قبل تسويقها. ل