أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني أمس الأحد أن الحوافز المالية لن تغير المسار النووي لإيران. وقال المتحدث موجها حديثه للدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن التي تتمتع بحق الاعتراض زائد ألمانيا التي تجتمع يوم الأربعاء القادم في شنغهاي، أن سياسة العقوبات هي الأخرى أثبتت في الماضي أنها عديمة الجدوى ولن تنجح أيضا في المستقبل. وطالب حسيني في مؤتمر صحفي في طهران الدول الست بالاعتراف بالطبيعة السلمية للمشروعات النووية الإيرانية وأن تراجع سياساتها السابقة. وأضاف أن إيران لن تتراجع عن حقوقها النووية وأنه حتى الحوافز المالية لن تجعلها تغير مبدأها. كان مجلس الأمن الدولي قد أصدر بالفعل ثلاثة قرارات ضد إيران تتضمن عقوبات لرفضها إيقاف برامجها النووية وبصفة خاصة عملية تخصيب اليورانيوم. ولم تكتف إيران بتجاهل قرارات مجلس الأمن وإنما قامت بتركيب 6آلاف جهاز طرد وقامت بتشغيل ثلاث منظومات جديدة يضم كل منها 164جهاز طرد . كما دعت طهران دول مجموعة (5+1) إلى استغلال رزمة من الاقتراحات التي ستعرضها قريباً لحل المشاكل التي تواجه العالم. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن وزير الخارجية الايراني منوتشهر متكي الذي يزور الفلبين قوله: إننا نعمل حالياً على إعداد رزمة من الاقتراحات وسنعرضها قريباً ويمكن لدول مجموعة (5+1) التي ستعقد اجتماعاً في شانغهاي قريباً وكذلك الأطراف الأخرى استغلال هذه الاقتراحات. وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى الاجتماع الوزاري المقبل لدول الجوار العراقي والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن والدول الصناعية الثماني الكبرى الأسبوع المقبل في الكويت، معرباً عن أمله في أن يسفر الاجتماع عن تطور إيجابي يخدم الأمن والاستقرار في العراق.