سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السنيورة: إحياء المؤسسات الدستورية أولوية أساسية ولن نسمح بأن يعودوا بنا إلى الوراء رغماً عنا بري: الدول العربية تستطيع المساعدة لكنها ليست بديلة عن اللبنانيين
اكد رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في الذكرى الثالثة والثلاثين لاندلاع الحرب الاهلية (1975-1990) ضرورة "العودة الى احياء المؤسسات الدستورية" في لبنان عبر انتخاب رئيس للجمهورية، معتبرا ذلك "اولوية اساسية". وقال السنيورة في بيان وزعه المكتب الاعلامي لرئاسة مجلس الوزراء في ذكرى اندلاع الحرب الاهلية في 13نيسان/ابريل 1975ان "ما يجعل هذه الذكرى موحشة وثقيلة، كونها تترافق مع استعادة خيالات الماضي". واكد انه يشاطر اللبنانيين تساؤلهم عن سبل "الخروج من المأزق" الحالي، مضيفا "نحن اليوم مدعوون الى التوجه والعمل على تحقيق هدف واحد هو اعادة احياء مؤسساتنا الدستورية اللبنانية، مع اولوية اساسية واحدة هي انتخاب رئيس جديد للجمهورية". وتابع "لن يكون هناك طريق للعودة الى جادة الصواب الا عبر العودة الى احياء المؤسسات الدستورية وعبر تعزيز النظام الديموقراطي وعبر اعادة الاعتبار للدولة ولحكم القانون". ويشهد لبنان شغورا في سدة الرئاسة منذ 24تشرين الثاين/يناير، كما لم يجتمع المجلس النيابي منذ 17شهرا بسبب الازمة السياسية الحادة. وتوقف السنيورة عند الانشطة العديدة التي تقوم بها منظمات المجتمع المدني في ذكرى اندلاع الحرب. وقال "مع حلول هذا اليوم، نلحظ (...) تحركات ونشاطات واعية وواعدة لمؤسسات وجمعيات المجتمع الاهلي والمدني للتذكير والتفكير والاعتبار، لكي لا نعود ونقع في التجربة". وحيا "المبادرات الايجابية والخلاقة"، متسائلا "كيف للمجتمع المدني ان يقوم وتتعزز انطلاقته اذا ما ضعفت او تراجعت او دمرت مؤسسات الدولة؟". وتطرق الى "الافكار السوداء والتوقعات المأساوية" التي تتحدث عن احتمال عودة المواجهات في لبنان. وقال "لا لليأس ولا للاستسلام ولا للتراجع ولا للقبول بان نعود بارادتنا او ان نسمح بان يعودوا بنا رغما عنا الى الوراء". وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أكد أهمية "مواصلة الجهود الهادفة إلى معالجة الأزمة السياسية الراهنة التي يمر بها لبنان بما يحفظ أمنه واستقراره ويقوي وحدة وتماسك الشعب اللبناني بكافة فئاته". وحذر عبد الله الثاني خلال لقائه أمس رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة من "تداعيات استمرار الوضع الحالي في لبنان على ما هو عليه ليس على لبنان وحده وإنما على امن واستقرار المنطقة بشكل عام". وأكد الملك عبد الله في بيان صادر عن الديوان الملكي للسنيورة الذي يزور الأردن حاليا ضمن جولة شملت عددا من الدول العربية دعم بلاده للجهود التي تبذلها الحكومة اللبنانية لإيجاد مخرج مقبول ينهي أزمته السياسية ويعيد للبنان عافيته ليتابع مسيرة البناء والتقدم. في القاهرة، اكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري بعد لقاء مع الرئيس المصري حسني مبارك ان مصر والسعودية وسوريا تستطيع مساعدة لبنان على حل ازمته لكنها "ليست بدلا عن اللبنانيين". وقال بري اثر اللقاء الذي تناول الازمة اللبنانية ان "مصر والسعودية وسوريا تستطيع مساعدة لبنان لكنها ليست بدلا عن اللبنانيين"، مؤكدا ان "جولته الحالية للدول الفاعلة وعلى رأسها مصر تأتي نظرا لتأزم الوضع في لبنان الذي يعتبر استقراره ضرورة". وأكد بري ردا على اسئلة الصحافيين انه لا يحمل رسالة من الرئيس السوري بشار الاسد الى الرئيس حسني مبارك وقال انه وضع الرئيس مبارك في اجواء اللقاءات التي عقدها في دمشق. واضاف انه وجد لدى الرئيس المصري "كل التشجيع لاستمرار العمل من اجل التوصل الى حل للوضع اللبناني"، مشيرا الى ان "هذا الحل لا يملكه هو وحده كرئيس لمجلس النواب ولكنه بيد مجموعة اللبنانيين".