رد الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر السبت في بيان شديد اللهجة على تصريحات وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس الذي قال فيها ان الاشخاص المستعدين للدخول في العملية السياسية في العراق لا يعدون اعداء للولايات المتحدة، ووصفه ب "الارهابي". وقال الصدر في بيان وزعه مكتبه في النجف "بعد ان سمعت تصريحات الارهابي وزير الدفاع الاميركي (روبرت غيتس)، كان لزاما علي ان ارد عليه بما يليق بامثاله الارهابيين واقول لم تكونوا يوما لي من الايام الا عدوا، وستبقون الى اخر قطرة من دمي انتم ومن يتخذكم صديقا او وليا او يهادنكم او يفاوضكم، فانا بريء منه الى يوم الدين". واضاف رجل الدين المتواري عن الانظار منذ اشهر موجها كلامه للولايات المتحدة "اني لم اعاد غيركم ايها المحتلون، فكل الشعب العراقي هم اخوة لي ما داموا لكم يعادون ولخروجكم يطلبون، وبجدولة انسحابكم ينادون". وكان الموقع الاعلامي الالكتروني "افتاب نيوز" نقل الثلاثاء عن جامعي ايراني قوله ان الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر موجود في ايران لمتابعة دروس فقهية. وقال محمد علي مهتدي المتخصص بشؤون الشرق الاوسط ويدرس في جامعة وزارة الخارجية الايرانية "ان الصدر موجود في ايران فقط لدروس فقهية". واضاف الصدر في رده على غيتس "وان لم تتخذني عدوا فاني اتخذتكم عدوا لي، وان لم تنسحبوا من ارضنا او تجدولوا وجودكم بجدولة يرتضيها الشعب العراقي فذلك لن يثنيا عن اخراجكم من ارضنا ومقاومتكم بالطرق التي نراها مناسبة لذلك". وتابع متسائلا "فاي عملية سياسية تريد ان تدخلني بها وانت تحتل ارضي، ونحن احييناها (العملية السياسية) املا بان تكون انطلاقة لخروجكم وانسحابكم من ارضنا". وكان وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس قال ردا على سؤال خلال مؤتمر صحافي في مبنى البنتاغون الجمعة، ان الاشخاص المستعدين للعمل داخل اطار العملية السياسية في العراق وبشكل سلمي لا يعدون اعداء الولاياتالمتحدة. واشار الى ان الصدر هو احد الرموز السياسية في العراق ولديه قاعدة شعبية كبيرة من الاتباع وان واشنطن ترغب في ان يشارك في العملية السياسية. وشارك التيار الصدري في الانتخابات العامة التي جرت في كانون الاول/ديسمبر 2006وحصل على ثلاثين مقعدا، وحصل كذلك على ست حقائب وزارية قبل ان ينسحب من الحكومة احتجاجا على ادائها.