أفادت ONLINE FORUM NEWS الصحيفة الإلكترونية الألمانية أن وزارة الدفاع الأمريكية وضعت استراتيجية عسكرية لمكافحة الإرهاب وملاحقة المبحوث عنهم في شمال إفريقيا وأنها رصدت لذلك ميزانية قيمتها 003 مليون دولار. وتقضي الإستراتيجية التي وضعتها وزارة الدفاع الأمريكية بتدريب فرق عسكرية من خمس دول إفريقية هي المغرب والجزائر وتونس والسنغال ونيجريا وتجهيزها بالوسائل التقنية وتسهيل تبادل المعلومات بينها حول أنشطة الجماعات المشتبه في علاقتها بالإرهاب. وبحسب الصحيفة الإلكترونية الألمانية فإن هذه الإستراتيجية التي ستعرض على المسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية الأسبوع المقبل ستطبق بين سنوات 5002 إلى 0102. وصرح القائد بالنيابة للقوات العسكرية الأمريكية في أوروبا للصحيفة الإلكترونية الألمانية ONLINE FORUM NEWS أن الخطة التي وضعتها وزارة الدفاع الأمريكية وستشارك فيها الدول الخمس المذكورة تهدف إلى الحيلولة دون لجوء المبحوث عنهم إلى المناطق الحدودية وإقامة تداريب شبه عسكرية بها. وأضاف أن التنسيق مع هذه الدول سيسهل من جهة أخرى كذلك تبادل المعلومات حول الجماعات الإرهابية وتجهيز الفرق العسكرية بأحدث التقنيات والوسائل لمكافحة الإرهاب وملاحقة المبحوث عنهم دوليا. وأشار المسؤول العسكري الأمريكي في هذا الإطار إلى «الجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية» التي يتخذ عناصرها من منطقة الصحراء الكبرى الإفريقية ملجأ لهم وأماكن لإقامة تداريب شبه عسكرية واستقطاب عناصر من الدول المجاورة. وأشارت ONLINE FORUM NEWS إلى أنه من المنتظر أن تخضع وزارة الدفاع الأمريكية خلال المرحلة الأولى 057 عسكريا من الدول الخمس لتدريبات في مجال مكافحة الإرهاب واستخدام أحدث التقنيات والوسائل المتوفرة. ويذكر أن المغرب كان انخرط منذ ضربة 11 سبتمبر الشهيرة في التنسيق مع أمريكا في حربها ضد الإرهاب. واتخذت أمريكا من المغرب حليفا استراتيجيا وأساسيا خارج حلف شمال الأطلسي شأنها في ذلك شأن جارتها الجزائر. وفي هذا الإطار أعلنت مصادر من وزارة الدفاع الأمريكية أن قوات من الجيشين المغربي والجزائري ستشارك جنبا إلى جنب خلال الشهور المقبلة في تدريبات عسكرية تحت إشراف حلف الشمال الأطلسي «الناتو» الهدف منها حماية السفن والبوارج العسكرية لدى رسوها عند مضيق جبل طارق أو في أحد الموانئ المتوسطية. وقالت مصادر متطابقة إن من شأن هذه التدريبات العسكرية أن تساهم في تحديد استراتيجية الحلف في مكافحته للإرهاب خاصة بعد أن أعلنت دول متوسطية عن تهديدات محتملة حاولت استهداف بوارج عسكرية وسفناً بحرية لحلف الشمال الأطلسي بمضيق جبل طارق. ويعتمد الحلف الأطلسي كثيرا على دول منطقة شمال إفريقيا في مساندته في الحرب على الإرهاب. وكانت إسبانيا إحدى الدول المشكلة للحلف اعتبرت أن المغرب يشكل سورا واقيا للتطرف الديني في شمال إفريقيا. وكان وزير الداخلية الإسباني «خوصي أنطونيو ألونسو» صرح لصحيفة «إ بي سي» الإسبانية بأن المغرب يعتبر كابحا للتطرف الديني في شمال إفريقيا وهو شريك للولايات المتحدةالأمريكية في مكافحة الإرهاب الدولي.