عملية جراحية يليها عملية أخرى وأخرى وشلل تام في الأطراف السفلية وكسور متعددة وتشوه في عظام الحوض وغيرها وغيرها - ولا حول ولا قوة إلاّ بالله - أربع سنوات من الألم والمرض عاشها (المواطن المتقاعد أو رجل الأمن السابق أو الحالي) خالد المجلاد بعد تعرضه لحادث انقلاب دورية حرس الحدود أثناء العمل وبسببه وهو يؤدي واجبه في حراسة الحدود في المنطقة الشمالية وكل ما جرى له لم يشفع له بأن يتركوه يواصل علاجه بل أشغلوه في إجراءات إدارية وحملوه أخطاء ليس له فيها ناقة ولا جمل، وبدلاً من ان يساعدوه على بلاءه زادوه ألماً بإحالته إلى التقاعد دون طلبه ودون علمه وعدم اشعاره إلاّ بعد أشهر عديدة ثم طالبوه بأن يعالج أخطاءهم وان يعوضهم عن ما خطته أيديهم من قرارات ضده، وان يدفع لهم تعويضاً عن رواتبه أثناء علاجه وبعد صدور القرار التقاعدي الذي لم يشعر به ولم يشعر به عمله أيضاً إلاّ بعد أشهر حتى رحلته العلاجية كانت من رصيد إجازاته وعندما انتهى الرصيد طالبوه بمباشرة عمله!!! قبل ان يشعروه بعدم حاجتهم إليه وبتقاعده ويطالبونه ب 116ألف ريال لقاء اخلاصه وتفانيه في عمله ويقطعون راتبه ويجعلونه في عداد الفقراء ومطارداً من الدائنين والبنوك التي توقفت أقساطها. قصة خالد بن جبر المجلاد يملأها الاخلاص وحب الوطن كما يملأها المرض والألم والحرمان يقول خالد شاكياً حاله ل "الرياض": في تاريخ 1425/7/22ه كنت مع زملائي في حرس الحدود بالمنطقة الشمالية قطاع الشعبة وتعرضت دوريتنا لحادث انقلاب أثناء العمل وبسببه ونتج عن الحادث كسر بالعمود الفقري بالفقرة 11و 12وبعد تحويلي لمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالرياض أجريت عملية بالعمود الفقري ثم قررت اللجنة الطبية ضرورة إرسالي إلى ألمانيا بعد تأكد إصابتي بشلل كامل في الأطراف السفلية وحاجتي إلى زراعة محفز للمثانة وبعد مخاطبة عملي بحثوا في رصيد إجازاتي ومنحوني إجازة اعتيادية خارج المملكة (41) يوماً!! (هل يحتاج المصاب في حادث أثناء العمل وبسببه إلى وجود رصيد إجازة لديه حتى يتلقى العلاج من شلل نصفي!!؟). يواصل المجلاد: في تاريخ 1426/7/28ه ذهبت للعلاج بألمانيا بموجب الأمر السامي الكريم رقم 7145/ب وأجريت هناك عدة عمليات جراحية ثم تم تحويلي إلى مستشفى فيرنا فكل الألمانيا المتخصص بجراحة الأمراض البولية والعصبية وأشرف علي فريق طبي متخصص في الأمراض البولية وأكد لي الفريق الطبي أنني بحاجة ماسة إلى عملية جراحية لزراعة محفز كهربائي في المثانة ليقوم بعملها وتم تأجيل العملية لأربعة أشهر لوجود التهابات حادة في المثانة ونظراً لحالتي الصحية وحاجتي لمواصلة العلاج بألمانيا وعدم استطاعتي العودة للعمل تم بعد عدة مخاطبات الحاقي على مكتب الملحق العسكري السعودي في ألمانيا بعد انتهاء الإجازة الممنوحة لي. ثم نصحني المكتب الصحي بألمانيا بالعودة للوطن حتى موعد العملية ومنحوني توصية بذلك وبعد عودتي وقرب موعد العملية المقررة منحني العمل إجازة خارجية من رصيدي المتبقي لمدة شهرين للعودة لألمانيا ومواصلة العلاج وكان ذلك بتاريخ 1428/6/15ه وبعد ذلك صدر قرار من اللجنة الطبية العسكرية العليا رقم 6202وبتاريخ 1428/8/5ه تضمن اعتبار إصابتي أثناء الخدمة وبسببها وأنني غير لائق طبياً للخدمة العسكرية اعتباراً من تاريخ 1427/1/23ه !! وبعد ان وصل إلى هذه النقطة سكت خالد قليلاً ثم قال بصوت حزين: بدأوا يحاسبونني على خطائهم وتساءلوا كيف يمكن تسوية حصولك على الراتب من تاريخ اعتبار اللجنة لعدم لياقتي الطبية وطالبوني بمبلغ (116) ألف ريال هي قيمة رواتبي من تاريخ 1427/1/23ه وحتى 1428/8/5ه عند صدور قرارهم وبعدها توقف راتبي وأصبحت أعاني مالياً ونفسياً خصوصاً وان علي ديون وأقساط للبنك ولدي التزامات حتى العامل الذي كان يهتم بي هرب بسبب عدم استطاعتي دفع رواتبه وأنا الآن بحاجة للسفر مرة أخرى لمواصلة العلاج ولا يمكنني ذلك حيث لا أدري هل أنا على رأس العمل فأتقدم بإجازة خارجية أم متقاعد فأعدل مهنتي أو مطلوب مالي لوظيفتي!!؟ ويتساءل خالد: ما ذنبي أنا في أخطائهم وأنا الذي أصبت في العمل وبسببه وأعاني من أمراض كثيرة ومتجددة وعلى رأسها شلل كامل في الأطراف السفلية. ويناشد المجلاد المسؤولين في وزارة الداخلية وعلى رأسهم سمو وزير الداخلية ونائبه وسمو المساعد للشؤون الأمنية مباشرة حل قضيته كما عرف عنهم اهتمامهم برجال الأمن وخصوصاً المصابين والشهداء.