أنهى المخرج السينمائي السعودي ممدوح سالم تصوير أحدث أفلامه الذي عنونه باسم (مهمة طفل) ويعد الفيلم الثالث في مسيرة ممدوح السينمائية حيث سبق وأن أخرج فيلمي (ليلة البدر) و(انتماء) وعرض الفيلمان في عدد من المحافل الدولية، ورغم أن الأفلام التي أخرجها ممدوح كانت وثائقية الأمر الذي يعكس اهتمامه بالسينما الواقعية التي تتناول الكثير من التحديات التي تواجه المنطقة، ألا أن ممدوح أكمل مسيرته للسينما الواقعية في فيلمه الروائي (مهمة طفل) (Child Task) حيث عمل على كتابة السيناريو والإخراج لفيلم روائي يقول عنه ممدوح انه أخذ من وقته الكثير بداية من البحث عن قصة واقعية وتحويلها لفيلم سينمائي إلى تنفيذ الفيلم. ويضيف ممدوح رغم أن الفيلم قصير إلا أن إعداد السيناريو أخذ وقتا طويلا وقد عملت على كتابه السيناريو عدة مرات وعرضته على عدد من أصدقائي المقربين بالوسط الفني والإعلامي إلى أن وصلت إلى الشكل النهائي للفيلم،. وتدور أحداث الفيلم حول رجل يسافر في مهمة عمل فجأة ويترك زوجته وطفلة في البيت وأثناء انشغال الأم بتنظيف المنزل يغلق الطفل على أمه باب دورة المياه مما يجعل الأم حبيسة ومن هنا تبدأ أحداث الفيلم في قالب دراماتيكي من خلال محاولات للطفل الصغير في إنقاذ امة، فهل ينجح الطفل في مهمته هذا ما سيكشف عنه الفيلم في إشارة لطرحة قضية عبث الأطفال ومبالاة الأسر في ذلك من خلال قصة واقعية ترجمها ممدوح لفيلم سينمائي. وشاركت في بطولة الفيلم النجمة الخليجية هيفاء حسين والتي كانت لها مشاركات متعددة في أعمال درامية سعودية وخليجية ولها تجربة سينمائية وحيدة من خلالها مشاركتها في الفيلم الإماراتي الطويل عقاب، وتعد مشاركة هيفاء حسين في فيلم سينمائي سعودي خطوة هامة بدأ السينمائيون السعوديين من خلالها لجذب نجوم التمثيل نحو السينما في دلالة على محاولة النهوض بصناعة السينما السعودية. ويقول المخرج ممدوح سالم عن ترشيح ادوار الفيلم لقد قمت بتجربة عدد من الممثلات السعوديات من ذوي الوجوه الجديدة لتجسيد دور البطولة إلا أن نقص الخبرة لديهم جعلني أفكر في استقطاب نجمه خليجية تتمتع بموهبة تمثلية عالية نظرا لما يتطلبه الدور من إتقان وحرفية مهنية وهذا ما توفر في الفنانة هيفاء حسين، أما عن شخصية الطفل فحسب ما يتطلبه الدور ألا يزيد عمره عن ثلاث سنوات مما وضعنا في مأزق وبالتالي تم تأخير التصوير بسبب عدم توفر طفل مناسب يؤدى الدور المطلوب بشكل عفوي وقد عملنا على استقطاب مجموعة كبيرة من الأطفال ممن تتراوح أعمارهم بين سنتين إلى ثلاث سنوات ليتم اختبارهم أمام الكاميرا ومدى قبولهم وعفويتهم في تجسيد الشخصية إلى أن وقع الاختيار على الطفل (علي البطل).