عقد معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان أول من امس لقاءً مفتوحاً اتسم بالصراحة والوضوح مع عضوات هيئة التدريس وموظفات جامعة الملك سعود، وذلك عبر الشبكة التلفزيونية بحضور عدد من المسؤولين بالجامعة. وقال د. العثمان ان الجامعة تشهد الآن نقلات نوعية في حراكها الأكاديمي والعلمي والإداري واستقطاب الكفاءات في اطار الدعم والتشجيع الذي تلقاه الجامعة والتعليم العالي من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله -. وأضاف بأن لدينا إرادة سياسية داعمة وموجهة بمتابعة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين مع وضوح في الرؤية والأهداف يجب ان تستثمرها جامعة الملك سعود في البحث والتطوير، واستعرض بعض التجارب الناجحة لدول غير غربية وتحديداً شرقية كسنغافورة وماليزيا وكوريا الجنوبية وقال بأننا نستطيع عمل ذلك من خلال جامعة الملك سعود بدعم معالي وزير التعليم العالي والجهات الأخرى. وذكر كيف ان المرأة إن كانت عضوة هيئة تدريس او معيدة أو موظفة او طالبة في الجامعة وغيرها استطاعت ان تلعب دوراً استراتيجياً في نهضة هذا البلد وتستطيع لدينا ان تسهم في بناء هذه الجامعة والرقي بها الى مصاف الجامعات العالمية وذكر معاليه الجميع ان الطلبة والطالبات هم محور العملية التعليمية وضرورة اعتبارهم أبناءنا وبناتنا ووجوب انصافهم وإعطائهم جميع حقوقهم لضمان تخريج الشخصية المتزنة والمبتكرة المرغوبة والمطلوبة في سوق العمل. وأضاف انه مع جميع هذه المعطيات والدعم من قبل ولاة الأمر - حفظهم الله - فيجب ان تنتقل المملكة من الاقتصاد المبني على البترول الى الاقتصاد المبني على المعرفة والصناعة. وقال إن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين لم يقصرا في اعتماد ما يخدم الفتاة السعودية وتعليمها. وقد وافق خادم الحرمين على اعتماد 2700مليون ريال لبناء مدينة جامعية للبنات في الجامعة ستكون جاهزة خلال 36شهراً إن شاء الله. وأضاف بأنه سيقوم بحل جميع المشاكل الإدارية والتنظيمية والأكاديمية المعيقة لتطوير تعليم الفتيات وفق لوائح وأنظمة التعليم العالي وفيما يخص صلاحيات الجامعة ذكر انه لن يتأخر في معالجة كل ما من شأنه دعم البحث العلمي والتطوير لعضوات هيئة التدريس والمعيدات والمحاضرات والموظفات وما يخدم الطالبات وسير العملية التعليمية. بعد ذلك بدأت المشاركات د. الجازي الشبيكي عميد مركز الدراسات الجامعية للبنات بعليشة ذكرت ان الكثير من النقاط التي سجلت لدى الأخوات تطرق لها مدير الجامعة. ثم تحدثت د. نورة الشملان وأثنت على حديث د. العثمان. وطالبت بتحديث وتطوير المكتبات الفرعية وربطها بمكتبة الأمير سلمان. وتوالت المداخلات من د. فاطمة جمجوم المشرفة على أقسام العلوم والدراسات الطبية للبنات بالملز ود. منى الرصيص ود. أمل فطاني ود. مها الميمان ود. سعده العوفي وغادة آل الشيخ والمعيدة مها العنزي ود. وسمية المنصور، وكذلك من ندى جلال من كلية العلوم وشملت جوانب ومواضيع عديدة وقد قام د. العثمان بالتفاعل معها وتحويل بعض الأسئلة للعمداء والوكلاء والمسؤولين الحاضرين المعنيين كل في تخصصه. كما شدد مدير الجامعة على اهمية دعم الجامعة للأنشطة اللاصفية ووجود ان يكون لكل قسم من اقسام البنات ناد لا يقل عدد اعضائه عن 200طالبة وسيخصص مبلغ مالي سيتم صرفه سنوياً على ان لا تقل عدد النوادي عن 150ناديا على مستوى الجامعة وسيتم اعتماد مخصصات مالية للتجهيزات المعملية ومراكز الأبحاث. كما أشار د. العثمان الى امكانية تبني اقتراح للجوائز التحفيزية من بند الوفورات للموظفات المتميزات يكون بمسمى "موظفة الشهر المتميزة" أو بمسمى آخر. وأكد اهمية الدورات التدريبية الداخلية والخارجية للرجال والنساء على حد سواء وذكر انها للتطوير والتأهيل وليست للترفيه. وقد كان اللقاء مقرراً من التاسعة صباحاً حتى الثانية عشرة ظهراً وامتد ساعة اضافية شكر في نهايتها د. العثمان الحضور من الوكلاء والعمداء المعنيين وكذلك الوكيلات ومديرات المراكز وجميع المداخلات والمستمعات ووعد بلقاء آخر في المستقبل القريب.