الرحمانية نسبة إلى الأمير الشاعر عبد الرحمن بن احمد السديري "رحمه الله" أمير منطقة الجوف سابقا وهو من مواليد محافظة الغاط عام 1338ه ومن أسرة عريقة اشتهرت بكرمها وعلومها هي أسرة السديري والتي أقامت مركز الرحمانية الثقافي في محافظة الغاط حيث أوقفه أبناء الأمير عبد الرحمن البررة لوالديهم رحمهما الله حيث يضم المركز في جنابته مكتبة الرحمانية والتي تحتوي على أمهات الكتب والمراجع والمخطوطات الأثرية وتعتمد على احدث أجهزة التصوير والاتصال المرئي عبر الانترنت حيث تم تصميمها وفقا للمعايير البيئية والريفية المحيطة بها وسط أشجار النخيل وتحت هضبة جبل طويق. فظهرت بطابع نجدي واضح المعالم، بمبانيها الطينية وأقواسها المحلية،ومسجدها ذي المصلى المفتوح على الفناء وحدائقها الغناء. وقد جمعت مكتبة الرحمانية مع الأصالة التقنية الحديثة والتجديد إضافة إلى استعمال وسائل الاتصالات الحديثة كما أن كافة مواد الإنشاء الرئيسية في مكتبة الرحمانية هي مواد طبيعية ، وأكثرها من بيئة الغاط مثل: الخشب ، الجريد ، القش ، والطين ، حجر الغاط كما يضم المركز في جنابته قاعة الأمير سلطان بن عبد العزيز للمحاضرات، ومكتبة منيرة بنت محمد الملحم للنساء وهي حرم سمو الأمير عبد الرحمن ووالدة أبنائه البررة ويأتي اختيار الغاط لإقامة هذا المركز الثقافي لعدة عوامل أهمها أنها مسقط رأس الأمير عبد الرحمن ومنبع أسرة السديري فضلا عن مكانتها التاريخية والأدبية وحاجة المنطقة إلى مركز إشعاع حضاري ولدعم الحركة الثقافية والعلمية في المنطقة ويعتبر المركز حاليا احد أهم عوامل الجذب السياحي للمنطقة . علما أن هذا المركز ومن خلال أنشطته الثقافية والعلمية قد جذب أنظار المسئولين إلى محافظة الغاط حتى إن هيئة الساحة اعتمدت تطوير وإعادة إحياء بلدة الغاط القديمة والتي تتكون من ستة أحياء وهي: الزويلية، العقدة، العوشزة، الجديدة، المديينة، القبعانية وعندما تتاح لك الفرصة التجول في بلدة الغاط القديم لا تنسى أن تقوم بزيارة قصر الإمارة الذي بناءه الأمير ناصر بن سعد السديري رحمه الله قبل حوالي (85) سنة إبان توليه إمارة الغاط والذي يعتبر تحفه معمارية رائعة من حيث التخطيط والتنفيذ واللمسات الجمالية والتي أتخذ من الطراز العربي والإسلامي في فن العمارة أسلوباً في البناء، من أهم المعالم الأثرية بالغاط القديم أيضا: مسجد العوشزة: ويعتبر الأقدم بين مساجد البلدة حيث يعود بناءه إلى حوالي أربعة قرون مضت (400) سنة انه الواقع الذي يحكي ارثاً عريقاً وماضياً مجيداً بقيادة ربان هذه المحافظة الأستاذ عبد الله الناصر السديري . هنا هو الغاط التي تركها شاعرها الحطيئة قبل أكثر من 14قرناً لتبدو هي نفسها عندما كان لغط السيل يحدث دوياً في جنبات واديها وهذا هو سر تسميتها بهذا الاسم العربي الجميل ولك أن تتخيل عزيزي القارئ إن كل هذه المقومات البيئية متوفرة في احد محافظات المنطقة الوسطى ومتاح لك زيارتها بأي وقت وأي زمان وما عليك سوى التنسيق مع الجهات المختصة لتسهيل مأموريتك وتأكد انك سوف تعيش في عبق الماضي الجميل وفي أجواء بيئية صافية بين جبال طويق جنوبا وبين رمال نفود الثويرات شمالا ووسط غابة كثيفة من النخيل والأشجار والمزارع الحديثة وعندما تبحث عن الراحة فا حتما سوف تجدها في مخطط مدينة الغاط الجديد حيث اكتمال الخدمات والمرافق والمواد بأجمل صورها. وختما دعوة المؤسسات الوطنية والجمعيات الأهلية لترشيح الغاط ومركز الرحمانية الثقافي إلى ابرز الجوائز العالمية في مجال المحافظة على التراث والبيئة واعتمادها كا نموذج حي للمدن البيئة الحديثة في العالم. @ مهتم بالشأن البيئي