تذمر 256مواطناً في جلاجل (شمالي العاصمة الرياض) من قرار فضيلة قاضي محكمة جلاجل بإيقاف إفراغ صكوك المنح السكنية التي صدرت لهم مؤخراً من البلدية والبالغ عددها بمخططي ( 204/أ و 204/ب). ويأتي رفض القاضي الشيخ فراج بن عبد العزيز الزنيدي بحجة عدم أفراغ بلدية جلاجل الأرض الخاصة بالمساجد وتأخرها في ذلك؛ معززاً رفضه باعتماده على التعميم الصادر من وزارة العدل في عام 1421ه بعدم إصدار صكوك سكنية في المخططات التي لم تنه البلدية فيها تنازلها عن الأراضي المخصصة للمساجد. وقال الشيخ الزنيدي في تصريح خاص ل "الرياض": انه يوجد ضمن المخططين 20قطعة اعتمدت مساجد ولم تقم البلدية بإفراغها الى وزارة الشؤون الإسلامية. وفي حين تشير الأوراق الرسمية لبلدية جلاجل انه تمت مخاطبة فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف في حوطة سدير بالخطاب رقم 1297وتاريخ 1428/6/17ه وتزويدهم بمخطط كامل يوضح مواقع المساجد وان عليهم مخاطبة الوزارة لحضور مندوب للإفراغ وبتأخر حضور المندوب تم تعليق الإفراغ من قبل فضيلة القاضي محكمة جلاجل، بحجة أن هذه المساءلة لا تخص البلدية إلا في حال حضور مندوب وزارة الشؤون الإسلامية للإفراغ، عطفاً على خطاب معالي وزير الشؤون البلدية والقروية بألا يتم الإفراغ مع فروع المصالح المعنية بل مع الوزارت نفسها كما هو متعارف عليه في مثل هذه الأمور. وأكد مسؤول في بلدية جلاجل مخاطبتهم قاضي المحكمة بما تم من إجراء، متهمين فرع وزارة الشؤون الإسلامية في حوطة سدير بالتأخير. ويشار إلى أنه تشهد الأراضي البيضاء في المدن والقرى المحيطة بمدينة سدير الصناعية المزمع تنفيذها على طريق الرياض - القصيم السريع بين مخرجي عشيرة وجلاجل شهدت رواجاً ما ساهم في رفع قيمتها إلى أكثر من 150في المائة. ويأتي الرواج الملحوظ لعمليات ارتفاع الأراضي- بحسب السماسرة- مع قرب تشغيل مدينة سدير الصناعة، وقلة المعروض من العقارات المحيطة بها. وشهدت مدينة جلاجل خاصة عملية تداول على أراضها وخصوصاً الواقعة على مخرج المدينة إلى الطريق السريع والمدينة الصناعية، حيث وصلت ارتفاعها لتخلف التوقعات في احتمالية انخفاض الأسعار. وتوقع المستثمرون بفورة انتعاش عمليات البيع والشراء للأراضي وخاصة القريبة من المدينة الصناعية مما يساهم من شأنه في تنشيط الحركة الإنشائية على جنبات المخرج المؤدي إلى طريق الرياض - القصيم السريع، إضافة إلى انتهاء العمل بمشروع توسعة وازدواجية مخرج مدينة جلاجل وإنارة الجزء الأخير منه حيث يسهم هذا الطريق في نمو الحركة الإنشائية بقوة بالموقع في ظل وجود مساحات كبيرة من الأراضي البيضاء التي تصلح لإقامة مشروعات خدمية متنوعة. وينتظر العقاريون أن تسهم هذه النشاطات في توجه المستثمرين نحو المحاور التي تضم مخططات المنح نظراً لتوفر الخدمات ووضع هذه المواقع ضمن المخطط الهيكلي الذي بدأت البلدية في تطويره مؤخراً مما يجعلها قريبة من معظم الخدمات الآنية والمستقبلية ويعزز جاذبيتها الاستثمارية على المدى البعيد.