بدأ مواطنو الجبل الأسود التصويت لاختيار رئيس أمس الأحد في انتخابات ترقى لأن تكون اختباراً لشعبية الحزب الديمقراطي للاشتراكيين الذي يسيطر على جميع مراكز القوى منذ نحو عقدين من الزمن. وتظهر استطلاعات الرأي أن الرئيس الحالي فيليب فويانوفيتش وهو حليف لرئيس الوزراء الذي يحظى بالشعبية ميلو ديوكانوفيتش يمكنه انتزاع المنصب إلى حد كبير من الجولة الأولى. وقال فويانوفيتش في تجمعه الانتخابي الأخير الأسبوع الماضي "يتعين علينا أن نكرس أنفسنا لحياة أفضل ولقيم جديدة ولجبل أسود داخل الاتحاد الأوروبي". وركز نيوبيسا ميدويفيتش المنافس الرئيسي لفيونانوفيتش في الانتخابات حملته على مخاوف تتعلق بضعف المؤسسات وتوطن الفساد والتي ينحى باللائمة فيها جزئياً على استمرار حكم الحزب الديمقراطي للاشتراكيين لمجتمع متماسك يفضل إنجاز المصالح عبر الروابط الشخصية والرعاية السياسية. واتهم الحزب الحاكم بالابتزاز المنهجي وسعى لحمل الناخبين على اختياره بتعهدات بمكافحة الفساد ومراجعة إجراءات الخصخصة المثيرة للشك.والمتنافس الآخر هو اندريا مانديتش ويسعى للحصول على أصوات الأقلية الصربية التي تصل نسبتها إلى 25في المئة من سكان الجبل الأسود عبر وعود بعلاقات أوثق مع بلغراد وموسكو. يشار إلى أن الجمهورية اليوغوسلافية السابقة ويسكنها 650ألف نسمة صوتت لإنهاء اتحاد مفكك مع جارتها صربيا في 2006وأصبحت منذ ذلك الحين تتمتع بنمو قوي وتقدم أسرع تجاه الاتحاد الأوروبي وصورة إيجابية كمقصد سياحي منتعش.