حث صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز أمين عام الهيئة العليا للسياحة سياح الداخل على التعرف على كنوز المملكة السياحية من خلال تكثيف زياراتهم الميدانية لوجهات بلادهم السياحية، والتي تدخر مخزونا هائلا من التراث والثقافة تضاف إلى بيئة محلية جاذبة، واعتبرها سموه فخرا وطنيا. ودعا إلى الاستفادة من كل رحلة سياحية في توسيع المدارك والتعرف عن قرب على المعالم السياحية البارزة التي تحتضنها المملكة، مهيبا في الوقت نفسه بالمحافظة على تلك المعالم التي تمثل كنزا ثمينا لا يقدر بمال، منوها في هذا الصدد إلى أن المحافظة على المعالم السياحية يمثل وعيا بأهمية إعطاء فرصة التمتع بها للأجيال القادمة. جاء ذلك في مقدمة للأمير سلطان في إصدار "قواعد السلوك السياحي للسائح القادم من الداخل" ودعا إلى التعرف بشكل أكثر على التراث والثقافة والبيئة المحلية مع ما يتطلبه الأمر من إمضاءات منهجية تضفي على رحلة السائح المزيد من المتعة. وتضمن هذا الإصدار الذي وزع على نطاق واسع في مختلف مراكز الإرشاد السياحي والإدارات الحكومية المعنية، دعوة من الهيئة العليا للسياحة للسياح المحليين متضمنة حثهم على التعرف أكثر على أنماط السلوك الاجتماعي والثقافات السائدة والعادات والتقاليد المحلية في مناطق المملكة التي يقصدونها.. ومنها ما يتمتع به الأهالي عادة من كرم وحفاوة في استقبال ضيوفهم.. مؤكدة على أهمية توظيف ذلك في تحفيز السائح على الاستمتاع برحلته. وحثت هيئة السياحة في هذا الاتجاه السائحين المحليين على أهمية مراعاة القيم والعادات الخاصة بالمجتمعات المحلية، الأمر الذي يعزز من تقدير واحترام أفراد تلك المجتمعات للزائر، مذكرة بما نصت عليه التعليمات من محددات حول مواقع التصوير في الأماكن العامة ومراعاة الالتزام بعدم التصوير إلا في المواقع المسموح بها. وشجعت الهيئة العليا للسياحة على زيارة المتاحف المحلية والأماكن الأثرية بهدف التعرف على التراث المحلي والآثار الإنسانية.. ما يعزز الجهود المحلية للمحافظة على التراث والثقافة والحرف المحلية وتقديمها للزوار بشكل أفضل.. مع ما يتطلبه ذلك من حرص على تقدير التراث الوطني والإرث الحضاري للوطن.. بالتوازي مع ما يقتضيه الأمر من حضور لمهرجانات المناطق السياحية وما تشمله من تنوع فني وتجارب ثقافية ثرية. ونحت الهيئة في دعوتها على التذكير بأهمية المحافظة على الموارد المحلية كالطاقة والمياه والاستخدام الأمثل لها من خلال تبني ثقافة الترشيد وإعادة استخدام وتصنيع المواد، وشجعت هيئة السياحة على تجنب الأنشطة التي تهدد الأحياء والنباتات البرية ما قد يتسبب في إتلاف البيئة الطبيعية برمتها.، وذلك عبر التخلص من المخلفات بالطرق الصحيحة والآمنة وعدم إيذاء الحيوانات البرية أو تقديم الطعام لها حتى لا يؤثر ذلك على سلوكها الطبيعي، وعدم العبث بالأشجار والنباتات الحولية أو المستديمة، مع الاستمتاع برؤية الزهور والنباتات من دون قطفها حفاظا على البيئة النباتية الطبيعة من التلاشي أو التصحر.