متى يتحقق الحلم فعلا.. هل حانت ساعة العلاج والحسم في مواجهة مشكلة الشباب أن الإجماع على حسن التخطيط والإدارة واتخاذ القرارات الحاسمة هو طريق الخروج من أي مشكلة.. والمشكلة التي هي موضوع تحقيقنا اليوم هي كيف نحقق للمواطن الشاب منزلاً أو على الأقل شقة سكنية مناسبة . أن السكن مهما كان نوعه منزلا بسيطا أو حتى شقة مناسبة بات هو الحلم الذي يعيشه كل يوم ملايين المواطنين من الشباب وفي كل مكان من بلادنا السكن إذن هو المشكلة الرئيسية أمام الخريجين وأمام الآلاف الذين سيتخرجون من الجامعات والكليات والمعاهد. إنها مشكلة سبق وان ناقشتها جريدتنا "الرياض" من خلال العديد من التحقيقات والتقارير الماضية ومع هذا ونظرا لكون المشكلة مازالت تجثم على نفوس ملايين من المواطنين الشباب الذين لايستطيعون توفير قيمة الأرض التي باتت أسعارها خيالية ومن الصعب شراء ارض مناسبة داخل النطاق العمراني وتتوفر فيها كافة الخدمات بمبلغ مناسب يستطيع هذا المواطن أن يشتريها ولو بالأقساط.. لتواجهه بعد ذلك مشكلة كبرى وهي الأموال التي يجب أن يقوم بتوفيرها من اجل بناء هذه الأرض ليدخل بعد ذلك في معمعة ومشاكل لاتنتهي من ديون وسلفيات وفواتير وأقساط وعلى الأخص مع ارتفاع أسعار مواد البناء. وهذه المشكلة (السكن) التي تؤرق المواطنين الشباب ليست محصورة في مدينة دون أخرى ولكننا نجدها في مختلف مدن المملكة المختلفة. نعم يعيشها المواطن في المدينة الكبيرة والمدينة الصغيرة حتى القرى والهجر تعاني من نفس المشكلة (السكن) فعلى الرغم من كون المملكة قارة كبيرة وأراضيها شاسعة إلا أن أسعار الأراضي السكنية المناسبة. "الرياض" التقت مجموعة من المواطنين الشباب وطرحت عليهم سؤالها عن فيما يفكرون فيه وما يقلقهم وماهي المشكلة التي يحلمون بحلها في أسرع وقت فكان هذا التحقيق عن: هل يتحقق حلم المواطن الشاب ويجد منزلا ليتزوج فيه ويكون فيه أسرته الجديدة: بداية تحدث لنا الشاب كامل الديلام فقال كل شيء أصبح حاليا سهلا إلا السكن أو المنزل فهو أصبح مستحيلا فمثلا أسعار الأراضي حاليا خصوصا في بعض المناطق والأحياء النموذجية تضاهي أسعار البنك العقاري في حالة نزول الاسم من قبل بنك التنمية العقاري وقال كامل الديلام ان البناء أصبح مستحيلا وقال إن الضمان للشركات العقارية الكبيرة والبنوك تخفض الفائدة وتكثر العروض ويسهل على الموظف الجديد الحصول على السكن المناسب وارتفاع الأسعار راجع لعدم سداد العميل وقلة المعروض. وأضاف كامل الديلام أن الطرق الكفيلة بالخروج بحل يتيح للشباب عامة الحصول على منزل غير متوفرة حاليا نهائيا.. إلا إننا كشباب نتفاءل كثيرا بحدوثه مستقبلا في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله ورعاه. كما تحدث الشاب عبد العزيز مسير وهو أحد الشباب المقبلين على الزواج والذي يعانى كغيره من الشباب من مشكلة السكن خصوصا في السنة الأولى من قبل الزواج وما بعد الزواج أيضا. بقولة ل"الرياض" أن حلمي أن املك منزلا كبقية المواطنين الآخرين الذين تحققت أحلامهم ولكن بعد أن فاتهم القطار وقال الشاب عبد العزيز انه لم يجد منزلا مناسبا ليستقر به لاقبل الزواج وربما حتى بعده فالهدف والتنظيم موجودة إلا أن تحقيق حلم المنزل أصبح شيئا خياليا ويحتاج إلى كفاح مستمر ليتحقق الحلم الذي انتظره وينتظره أي شاب مقبل على الزواج. وناشد عبد العزيز جميع الجهات ذات العلاقة بالتدخل لتخفيف الحمولة عن الشباب ليجدوا حلا أسهل من الديون والقروض التي أصبحت شيئا ضروريا للشباب في تحقيق الهدف وهو المنزل وربما أنها لاتكفي أيضا في ظل هذه الارتفاعات التي شملت حتى الأراضي والقروض التي تدفعها البنوك ربما هي لاتكفي حتى لشراء ارض دون بنائها. وقال الشاب عبد العزيز إن السبل الكفيلة التي توفر للشباب السكن بدون ديون وأقساط ومتاعب هي الآن أصبحت معدومة مالم تقف الجهات ذات العلاقة بالتدخل لوضع حلول انسب من الوضع الذي نعيشه كما طالب الشركات بإيجاد فلل ومنازل ذات جودة متوسطه وبأسعار معقولة ليستطيع الشاب تحقيق حلمه في امتلاكه لسكن مناسب. وتحدث الشاب فهد هايف القعياني بقوله إن هذا الأمر يحتاج إلى دراسة عاجلة فالحقيقة أن صندوق التنمية العقاري يحتاج إلى دعم لسد حاجة المواطن السعودي وان المبلغ الذي يعطيه الصندوق لايكفي اليوم وفي ظل الارتفاعات في شتى أنواع البناء لبناء منزل بسيط هو حلم أي شاب.. خصوصا وان القرض لم تتم زيادته من سنوات عديدة فهو حاليا لايكفي لبناء منزل.. وان من أكثر الحلول المطلوبة هي الإكثار من بناء الشقق وتملكها. كما تمنى الشاب فهد ان تتدخل كل جهة مسؤولة في إيجاد الحل والطرق السهلة لإيجاد الحلول المناسبة ليتقدم الشباب عليها وينجح في بناء مسكن العمر له ولأسرته. وفي مجال العقار تحدث مسلط سعود السبيعي أحد العقاريين في منطقة الاحساء وقال إن التدرج هو الطريقة الأمثل والطريقة المناسبة لكل الشباب في مسألة تملك العقار السكني فالعقار السكني يحتاج إلى توفير مبلغ كبير حتى يتسنى للشاب بناء منزل له في هذا المجال إلا أن الطريقة الأنسب هي التدرج في ذلك علاوة على المساعدة في القروض البنكية وقال السبيعي إن التوقعات تشير حاليا إلى المؤسسات الأهلية والقطاع الخاص إلى تحسنات مستقبلية بمشيئة الله تعالى في هذا المجال وبخصوص النسب الموجودة حاليا بين الشباب في تملك المنازل السكنية الخاصة بهم قال إن النسب المئوية ضعيفة جدا ومن المستحيل.