سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
م. الماضي: سابك تتسلح بأكبر القوى لمجابهة تحديات السوق العالمي ونقص المواد الخام والعمالة المحترفة وتقلبات التسويق "سابك" تطلق اجتماعها الفني الثامن والمعرض المصاحب وورشة العمل المتخصصة
افتتح المهندس محمد بن حمد الماضي نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي صباح أمس الأحد فعاليات اجتماع (سابك) الفني الثامن والمعرض العلمي المصاحب له اللذين يقامان تحت شعار "قوة المعرفة" على مدى ثلاثة أيام من 6إلى 8أبريل 2008م وبحضور كبار مسئولي الشركة وجمع من رؤساء الشركات الصناعية المحلية والعالمية وبمشاركة نخبة مميزة من الخبراء والعلماء المحليين والعالميين المعنيين بالجوانب البحثية والتقنية والتشغيلية وذلك في قاعة المؤتمرات بالواجهة البحرية في الفناتير بالجبيل الصناعية حيث نقل الماضي للحضور تحيات صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة (سابك) وأمنيات سموه بنجاح فعاليات الاجتماع. وفي كلمته ركز م. الماضي على أن هذا اللقاء الفني يمثل قاعدة خصبة لسابك وشركاتها لتبادل الأفكار الإبداعية والخبرات المؤثرة لتطوير مناحي الإنتاجية وعمليات التصنيع ومختلف أنشطتها وأعمالها مما يمنحها أكبر القوى لمجابهة التحديات التي توجهها سوق البتروكيماويات في العالم التي طرأت مؤخراً ومنها تحديات وفورات المواد الخام واللقائم المغذية للبتروكيماويات وندرة العمالة المدربة والمؤهلة والمحترفة لمقابلة احتياجات سوق العمل وكذلك متغيرات التسويق في الوقت الذي تسعى سابك جاهدة لتحقيق تطلعات عملائها والإيفاء بحاجة الطلب المتنامي على منتجاتها في مختلف أنحاء العالم. وهذا ما دفع وتيرة العمل قدماً لتواجه سابك تلك التحديات بكل نجاح من خلال تنفيذ العديد من البرامج المؤثرة لتطوير ثقافة عامليها وأبرزها إنشاء مركز التعلم لتوفير الأدوات والمصادر الضرورية لتطوير مستوى المهارات التي ترتقي بالأداء إلى أعلى المستويات خاصة وان عدد عاملي سابك قد أرتفع ليبلغ 30ألف موظف في مختلف أنحاء العالم. وقال م. الماضي أن سابك قد توجت عطاءاتها بالعديد من الابتكارات التقنية مؤكداً أن هذا الملتقى يعد مضماراً جديداً تتسابق فيه عقول رجال سابك لتحقيق المزيد من الابتكارات التي تنمي إسهاماتها الوطنية وتعزيز قدراتها التنافسية في الأسواق العالمية حيث تعتبر الابتكار عملية منهجية واسعة النطاق تقوم على أدوات وقواعد وضوابط وهي لم تدخر جهداً في سبيل تهيئة ذلك مدركة أن الهدف الرئيس للابتكار هو تحقيق قيمة مضافة أعلى لزبائنها وعوائد أكبر لمساهميها إلى جانب المحافظة التامة على السلامة وصحة البيئة. وتخلل الافتتاح كلمة رئيس اللجنة المنظمة لاجتماع سابك الفني الثامن المهندس علي الخريمي إضافة إلى عقد الجلسة الرئيسية بعنوان "التغيير للبقاء" تحدث خلالها الدكتور جفري مور "مؤلف كتاب التحول الإبداعي للشركات خلال مراحل نموها" والدكتور عمر الحميدي "عميد الكلية التقنية بالدمام - متخصص في تطوير المهارات" والمهندس محمد عاشور "متخصص في تغيير بيئة العمل في الشركات". كما تم توزيع جوائز (سابك) للإبداع وفازت بها شركات ابن سينا وينبت وابن زهر وابن رشد وحديد وبتروكيميا ومركز سابك للأبحاث والتقنية، وتكريم لجنة جائزة (سابك) للإبداع، وأعضاء اللجنة المنظمة للاجتماع الفني الثامن. الجدير بالذكر أن هذا الاجتماع العلمي والتقني يعقد كل عامين، ويشكل أهمية كبرى لتعزيز الابتكار الفني، وتنامي تبادل المعرفة والخبرات بين الشركات المحلية والعالمية، وتكريس العمل الإبداعي، حيث سيطرح في دورته الثامنة العديد من أوراق العمل المميزة في تجمع فني صناعي فريد يضم متحدثين عالميين ذوي خبرة في عالم الصناعة والإدارة والجودة المهنية والأبحاث العلمية، كالدكتور جيوفري مور، والدكتور ديفيد قيورتن، وعدد من العلماء المتخصصين، وسوف يستعرض الاجتماع ستة وسبعين ورقة بحث، مقدمة من الشركات التابعة ومراكز أبحاث (سابك) في داخل المملكة وخارجها، بالإضافة إلى عشرين ورقة بحث ستقدمها الجهات المشاركة في المعرض، وتتناول هذه الأوراق عدداً من المواضيع الحيوية التي تشمل عمليات التصنيع والمنتجات، وإدارة الأصول، وأنظمة التحكم، والسلامة والصحة والبيئة، وتأكيد الجودة والبحوث التحليلية. بينما تناقش الورش الست المصاحبة سلسة من المواضيع، منها وقائية ومعالجة مشكلات الترسبات في أفران التكسير البخاري، تصميم وتشغيل وصيانة موانع التسرب الغازية الجافة، التفكير الخارق للعادة، موثوقية وتكامل أنابيب التكسير البخاري. وتم خلال الافتتاح منح ثلاثة جوائز لأفضل أوراق عمل نالت اثنتين منها شركة سابك أوروبا وثالثة لشركة المتحدة. عقب ذلك دشن م. الماضي المعرض المصاحب والذي يمثل أكثر الشركات نجاحا في المملكة والعالم في مجال تقنيات التصنيع المتطورة والمبتكرة ويضم أكثر من مائة وسبعين عارض يشغلون مساحات عرض تقدر بسبعة آلاف متر مربع لتترك المجال للشركات لعرض أفضل ما لديها من منتجات تخدم الصناعة الوطنية وسوف يفتح أبوابه لكافة المهتمين بأخر ما توصلت إليه الابتكارات التقنية في مجال التصنيع في المملكة العربية السعودية والخليج. حيث تجول الماضي عقب قص الشريط بين أرجاء المعرض مبدياً إعجاباً كبيراً بمحتوياته ومستوى التقنية المعروضة متمنياً استفادة كافة الشركات من هذه الأطروحات الجديدة.