أبدى عدد من التربويين تذمرهم من وضع مركز الإشراف التربوي للبنين بالدلم داخل مقر مدرسة ابتدائية تضم أكثر من مرحلة مؤكدين أهمية استقلالية المركز في مبنى خاص أسوة بمراكز الإشراف التربوي الأخرى مطالبين في نفس الوقت افتتاح المزيد من الأقسام التربوية التي تخدم العملية التربوية والتعليمية خاصة وأن مركز الإشراف التربوي يشرف على (27) مدرسة يتلقى التعليم فيها قرابة (4000) طالب ويعلم فيها أكثر من (400) معلم. بداية تحدث الأستاذ سعود بن عبدالرحمن العتي أحد معلمي التربية الخاصة بمدرسة العذار بالدلم فقال: نشكر وزارة التربية والتعليم ممثلة بوزيرها ونوابه ومديري التربية الذين تعاقبوا على إدارة تعليم الخرج على جهودهم المخلصة وكل من ساهم في افتتاح هذا المركز ورغم أن بدايته مختصرة جداً فهو أكبر من أن يكون ملحقاً بمدرسة ومحصوراً على بعض التخصصات فقط ولا يخدم المدارس إدارياً أو تقنياً فأملنا كبير بأن لا تطول هذه البداية المختصرة وأن يطور سريعاً من حيث المقر الرسمي الخاص المشتمل على المرافق الهامة وخاصة قاعة المسرح والمناسبات وتطوير الخدمات التي يقدمها مثل الشؤون الإدارية والمدرسية والخدمات الطلابية وغيرها فلا أقل من أن يكون ممثلاً للأقسام الرئيسية في الإدارة الأم وأن تغير مسماه من مركز الإشراف التربوي بالدلم إلى مركز التربية والتعليم فذلك أشمل لما سيقدمه المركز من خدمات متعددة. وقال عبدالرحمن عبدالله بن ثواب (معلم متقاعد) إن مركز الإشراف التربوي بالدلم ملحق بمدرسة ابتدائية هي مدرسة العذار حيث تضم أعداداً كبيرة من الطلاب الذين ضاقت بهم الفصول بالإضافة إلى طلاب التربية الفكرية مما اضطر إلى تقسيم بعض الغرف الدراسية إلى فصلين دراسيين ووجود مركز الإشراف التربوي يزيد من تلك المعاناة مما يتطلب النظر في إيجاد مقر مناسب مستقل مكملاً الفرحة بافتتاحه وأهميته يؤدي من خلاله الدور المنشود من إيجاده. إلى ذلك أبدى الأستاذ صالح بن حسن السيف استغرابه في إقحام مركز الإشراف داخل مدرسة تعج بالكثير من الطلاب مما يحدث إرباكاً ومضايقة بالرغم من وجود مدارس بديلة ومناسبة جداً حيث لا يوجد بها سوى عدد محدود جداً من الطلاب فحبذا إعادة النظر في وضع المركز القائم ونقله إلى مكان مناسب.. فنحن نناشد المسئولين في وزارة التربية والتعليم تصحيح الوضع والمبادرة في جعل المركز في مقر مناسب حتى يؤدي عمله بنجاح ريثما يتم بناء مقر مستقل تتوفر فيه كافة المرافق التربوية والتعليمية. وأكد الأستاذ منصور بن عبدالله الحقباني (المعلم بمدرسة ابن عباس بالدلم) أن وجود هذا المركز التربوي داخل مدرسة تضم مرحلتين (عام وتربية خاصة )هم في أمس الحاجة إلى ممارسة برامجهم ونشاطاتهم بحرية داخل مدرستهم دون مضايقة ونجد من المناسب تدخل إدارة التربية والتعليم بمحافظة الخرج أو الرفع للوزارة لحل هذه المعاناة التي جاءت غريبة وعجيبة في جعل هذا المركز داخل مدرسة ابتدائية مما ضاعف المعاناة على منسوبي المدرسة والطلاب وأولياء الأمور.. ونحن على قناعة بأن يصل إلى المسئولين وكلنا ثقة وأمل أن ينظر في الأمر في القريب العاجل. وقال الأستاذ عبدالله بن عبدالرحمن القنيعة (المعلم بمدرسة الإمام مسلم). كما نعلم ويعلم الجميع أن أي مشروع يقام فإن له أهدافاً واضحة ومحددة يسعى لتحقيقها على أرض الواقع ومن أبرز وأوضح أهداف مركز الإشراف التربوي والذي تم افتتاحه في مدينة الدلم داخل مبنى مدرسة العذار الابتدائية في مساحة محدودة ووسط أجواء غير صحية ما يلي: متابعة سير العملية التربوية والتعليمية لمدارس مدينة الدلم للبنين بمراحلها الثلاث وتحديد الإيجابيات وتعزيزها والتغلب على السلبيات ومسايرة التطور في مجال التعليم والتقنية الحديثة بجهود القائمين على المركز ومعلمي المدارس البارزين. وأضاف القنيعة أن من وسائل التطوير وجود قاعات مخصصة لعقد دورات التطوير التربوي مجهزة بكافة الأدوات ووسائل التقنية الحديثة وأماكن لعقد الورش والاجتماعات وهذا غير متوفر في المبنى الحالي.. وأشار إلى أن معظم مدرسي مدينة الدلم يعتذرون عن الدورات التنشيطية في محافظة الخرج لبعد المسافة ولما قربت المسافة واجهتنا العقبة الجديدة خصوصاً أنه لا توجد حوافز مادية تشجع المعلمين على حضور هذه الدورات مع أن فوائد هذه الدورات لا تخفى على أحد وخاصة للمعلمين المستجدين. والحل الوحيد والأكيد هو بناء أو استئجار مبنى مستقل.