سعت السلطات الفرنسية منذ ان اقتحم قراصنة سفينة "لوبونان" الفرنسية السياحية مساء الجمعة الى إرغام القراصنة على العدول عن صنيعهم ملوحة باستخدام القوة ضدهم. وإذا كان هرفي موران وزير الدفاع الفرنسي قد أكد أن بلاده لم تتمكن حتى صباح السبت من الاتصال بالقراصنة وبطاقم السفينة المحتجزة قبالة السواحل الصومالية، فإنه أوضح أن باخرة عسكرية فرنسية تابعة للقوات الدولية المرابطة في المنطقة والمكلفة أساسا بمكافحة الإرهاب كانت تقتفي أثر السفينة المحتجزة التي سطت عليها مجموعة من القراصنة الجمعة وقد علمت "الرياض" من مصادر مطلعة في العاصمة الفرنسية أن الأسلوب الذي أقرته السلطات الفرنسية لتخليص طاقم السفينة السياحية الفرنسية المحتجزة من بين أيدي القراصنة هو العمل على حشد القوات والموارد البشرية الضرورية في المنطقة التي تتواجد فيها السفينة المحتجزة والاتصال بعد ذلك بالقراصنة لدعوتهم لمغادرتها وإعلامهم بأنه لا يمكنهم بأي حال من الأحوال النجاح في عمليتهم لأنهم محاصرون من كل مكان. وتعول فرنسا في هذا الشأن على أسطولها البحري المرابط في المنطقة والقوة الدولية البحرية والجوية المتواجدة فيها بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية بهدف مكافحة الإرهاب. وكانت السفينة الفرنسية المحتجزة عائدة من رحلة سياحية قادتها الى جزر السيشيل. وكان على متنها طاقمها من ثلاثين شخصا غالبيتهم فرنسيون. وقد أنزلت هذه السفينة ركابها في السيشيل وقررت العودة الى مرسيليا مينائها الأصلي. وكانت تستعد للقيام برحلة سياحية جديدة تقودها من مرسيليا إلى الاسكندرية ثم إلى جزيرة مالطا.