احاط السودان مجلس الأمن الدولي بما اعتبره خروقات تشاد للاتفاق الموقع اخير في العاصمة السنغالية داكار، وقال انه مستعد لردع اي هجوم تشادي علي اراضيه، وعبر عن قلقه للاعتداءات ورعاية انجمينا للحركات المسلحة بدارفور والتنسيق معها لشن اعتداءات من وتنفيذ هجمات بدارفور وكردفان الاقليم القريبين من حدوده مع تشاد . وقال المتحدث باسم الجيش السوداني العميد عثمان محمد الاغبش ان طائرات هيلكوبتر تابعة للقوات التشادية قصفت فجرا مواقع تابعة لقواته جنوب شرق منطقة بيضة في غرب دارفور واطلاق صاروخ، ووصف القصف بأنه عمل عدائي وخرق واضح من الحكومة التشادية لاتفاق عدم الاعتداء الذي تم توقيعه بالعاصمة السنغالية داكار . وفي السياق قال مندوب السودان الدائم في مقر الاممالمتحدة بنيويورك السفير عبد المحمود عبد الحليم انه قدم احاطة لمجلس الأمن الدولي عبر فيهما عن قلقه للخروقات الجديدة للحكومة التشادية لاتفاق داكار. ونقل السودان - حسب عبد المحمود - قلقه من المؤتمر الذي نظمته تشاد في الرابع والعشرين من مارس الماضي للحركات المتمردة في دارفور بحضور خليل ابراهيم رئيس حركة العدل والمساواة بمنطقة "ابو نيق" التي تبعد "15" كيلومتراً غرب الاقليم، مشيرا إلى ان المؤتمر ضم كبار ضباط الجيش التشادي على رأسهم قائد الجيش الجنرال عبد الرحيم بحر. وكشف ان الغرض من الاجتماع احكام التنسيق على حركات التمرد لشن عدوان ينطلق من ابشي وقريضة بدعومات كبيرة لتنفيذ هجمات في دارفور وكردفان، ولفت السودان نظر مجلس الأمن لتحركات الجيش التشادي بالتعاون مع العدل والمساواة لتحريك قوات إلى مليط لاستهداف مناطق في شمال وغرب كردفان والولايات الشمالية باشراف مباشر بقيادة الجنرال بحر والجنرال ابكر كرنكاوي تحت اشراف ديبي. وقال المتحدث باسم الخارجية السودانية السفير علي الصادق ان هذا الانتهاك هو الثالث خلال الاربع وعشرين ساعة الماضية، واضاف انه ازاء هذه الاعتداءات التشادية المتكررة فإن السودان يحتفظ لنفسه بحق الرد عليها في الزمان وبالكيفية التي يراها .