عندما كسرت زجاجة الأمل بداخلي وعندما تآكلت خيوط الشمس الذهبية امام عيني وعندما اطلقت مدافع الفشل واليأس والانتظار تجاهي وعندما كدت ان اصل الى قمم الجبال ولكن سقطت الى قاع الأرض وعندما رصدت اعلام اليأس على انحاء جسدي لم استطع النهوض مرة أخرى فكلما حاولت النهوض سقطت مرة أخرى اصبحت اعيش في حروب.. اتصارع مع نفسي وقدراتي.. احاول وأحاول الى ان وهبني خالقي طاقة عجيبة ونادرة لا تضاهى بأي ثمن.. اخذت تتفجر براكين وفيضانات من داخلي ولكن يا ترى ما ماهية تلك البراكين والفيضانات!! صفات عجيبة وحقائق مذهلة واذكر منها ان كلها لديها طاقة عجيبة وكامنة لا تخرجها الا في حالة واحدة ان تكون تلك البراكين والفيضانات تعيش بداخل انسان يحمل صفات نادرة لا توجد بأي شخص يملئ قلبه الحب والصفاء للآخرين العقود والتسامح ونبل الأخلاق هي اول صفاته ولذلك عاشت كلها (الفيضانات والبراكين) بداخلي حيث تحمل بيوتا بل ليست بيوتا وإنما قصور الأمل بداخلي حيث يسكن بتلك القصور اطفال التفاؤل وكبار العمل وفتيات الخير اصبحت ذاتي جرة تختزن بداخلها كل عائلة الأمل فالأمل يبقى في جميع الأحوال ولكنه قد يكون يوما مادة جامدة لا تستطيع استذكارها الا بتركيز عميق وذهن صاف فالأمل يكون مادة جامدة الا عند انتظاري لقدوم فجر بعيد وهو في حقيقته لا ينال الا بتفكير عميق وتأن بسيط فما اجمل الأمل.. الأمل ان تلتقي بمن تحب يوما.. الأمل ان تنتظر صديقا مخلصا.. الأمل ان تدخل السعادة والبهجة لمن تريد الأمل ان تزرع الحب والوفاء في قلوب البشر الأمل ان تتفنن في رسم الابتسامة على شفاه مريض او محتاج فحبال الأمل كثيرة وعديدة لا يمكن احصاؤها ولكن كل تلك الحبال بيد الخالق عز وجل فدعاؤنا وتضرعنا إليه بان يهبها الينا حيث ان هذه الحبال لا يهبها خالقنا لأي شخص فما اجمل وأروع الأمل فلا حياة بلا أمل.