بهدوء ودون إعلان واحتفاء كما في روايته الأولى "المنبوذ" صدرت رواية: "ليتني امرأة" من تأليف عبدالله زايد. الذي جاءت في متواليات قصصية لتشكل الهيكل العام للعمل الروائي الذي يحكي عن رجل ضاع في الصحراء أثناء رحلة صيد، يستعيد خلالها شريط من الذكريات وهو يشاهد الموت يدنوا منه، فتتنوع الأحداث في مفارقات غريبة، تثير الأسئلة لجملة من القضايا المجتمعية والإنسانية في الوطن العربي برمته، وفي هذا العمل تعلم المؤلف من تجربته الروائية الأولى حيث كان واضح الابتعاد عن توجيه ذهنية القارئ، فكانت الأحداث تنساب دون تدخل أو توجيه. الرواية التي صدرت مطلع هذا الشهر لم تكن من ضمن قائمة الكتب في معرض الكتاب الذي أقيم مؤخرا في الرياض، ودون تعليق من المؤلف عن هذا الغياب تواجدت الرواية في معرض أبو ظبي للكتاب، ووجدت إقبالا. وقد وصف الناشر بشار شبارو، مدير عام الدار العربية للعلوم، رواية ليتني امرأة، بأنها فكرية، تتناول جملة من قضايا المرأة في الوطن العربي، وأبدى رضاه التام عن حركة الرواية والإقبال من القراء رغم عدم مشاركتها في معرض الرياض للكتاب، متلافيا توضيح الأسباب مكتفيا بالتأكيد أنها ستتواجد في جميع معارض الكتب التي ستقام داخل الوطن العربي وخارجه، وأن فرصة هذه الرواية كبيرة في الانتشار خاصة أنه تم كتابتها بطريقة وأسلوب فيها محاولة للتغيير والتحديث، كما انه تم خلالها طرح مواضيع شائكة عن المرأة العربية، فضلا عن ما تحتويه من سرد غني بالأحداث والمواقف. قائلا: أن رواية "ليتني امرأة" رواية جادة تتناول قضايا جادة. وحول ما أثير بأن الكتب الروائية شهدت تراجع أمام اتجاه القراء للكتب الفلسفية والفكرية أوضح مدير عام الدار العربية للعلوم، بأن القراءة في مجملها مفيدة ونحن نسعد بالإقبال العربي على القراءة بغض النظر عن نوع تلك القراءات وتخصصها إلا انه ومن خلال أرقام المبيعات يتضح وبشكل لا يقبل التشكيك أن الكتب الروائية لازالت تحافظ على صدارتها وإنها تحظ باهتمام القراء ومطالعتهم. يذكر أن رواية "ليتني امرأة" تضمنت عددا من العناوين عند سرد أحداثها مثل: نجود أول قضية، دماء من أجل لقمة العيش، الآن أنني أهذي، مناضلة من الطريق الصعب، العقل المعركة الأخيرة.