دعت حركة (حماس) أمس إلى تنفيذ إعلان صنعاء الذي وقع في 23من الشهر الجاري والالتزام بما جرى الاتفاق عليه من قبل حركة (فتح). وقالت (حماس) في بيان لها لمناسبة يوم الارض "إننا في يوم الأرض ندعو لتنفيذ إعلان صنعاء والالتزام به للشروع في حوار وطني غير مشروط وتحقيق وحدة الأرض والشعب والقضية والتفرغ لمواجهة (إسرائيل)". وطالبت الحركة في بيانها بوقف كافة الاعتقالات السياسية والملاحقات والمضايقات التي تمارس ضد أبناء الشعب الفلسطيني من قبل أجهزة الأمن التابعة لرئيس السلطة محمود عباس. وأكدت على ضرورة "تكاتف كل الجهود ورص الصفوف والوقوف جميعا في خندق المقاومة والصمود والتحدي لاسترداد الأرض الفلسطينية وتحرير مقدساتها". واعتبرت (حماس) القرار الإسرائيلي سحب الهويات المقدسية من نواب القدس من قائمة الإصلاح والتغيير والمعتقلين اعتداءً على الشرعية الديمقراطية واستمرارا لتفريغ الأرض من سكانها وإمعانا في تهويد القدس مؤكدة على ضرورة الإفراج عنهم. وطالبت بتحرك رسمي وشعبي على المستوى المحلي والعربي والدولي لثني إسرائيل عن قرارها الذي يعتبر اعتداء على حق الانسان الفلسطيني بالعيش على أرضه ووطنه. من جانب آخر، أعلن عزام الأحمد رئيس كتلة حركة (فتح) البرلمانية أمس أن إعلان حركة (حماس) بالتراجع الفوري عما وصفه "الانقلاب" على الشرعية الفلسطينية في قطاع غزة هو شرط لتنفيذ إعلان صنعاء. وطالب الأحمد في تصريحات نقلها موقع "فلسطين اليوم" الإليكتروني، حركة (حماس) بالكف عن إطلاق تفسيرات ليس لها أي أساس من الصحة بشأن المبادرة اليمنية. وقال "إن الموافقة على المبادرة اليمنية نصا وروحا كما هي، لا تقبل أي تأويل أو تفسير وإنما حوار لتنفيذ بنودها كاملة يبدأ فور إعلان إنهاء الانقلاب على السلطة الوطنية الشرعية في قطاع غزة". ووجه الاحمد دعوة إلى (حماس) طالبها فيها بأن تصحو قبل فوات الأوان، وذلك حماية لنفسها ولمصالحها مؤكدا أن الحوار لن يبدأ قبل تراجعها عن "الانقلاب" - على حد تعبيره -. إلى ذلك اتهمت حركة المقاومة الإسلامية أمس الأجهزة الأمنية الفلسطينية باعتقال سبعة من عناصرها في الضفة الغربيةالمحتلة. وقالت الحركة في بيان "جرت الاعتقالات في محافظة رام الله وبيت لحم وقلقيلية وطولكرم". وتتبادل حركتا (حماس)، و(فتح) الاتهامات بشن عمليات اعتقال ضد عناصر الطرف الآخر، كل في المنطقة التي يهيمن عليها.