صحت (السندريلا) من النوم.. قامت على جنبها (الشمال).. وبدأت تسترجع قصة الأمس: - تعرف إنه ما عندك (ذوق) - ليه!! - كان المفروض ما تروي لهم الحكاية! - ليه.. هيّا ما كانت حلوة؟! - طبعاً حلوة.. لكن من (الذوق) إنك تتركني أنا أرويها! - انتي قلتي حكاية أحلى.. ونكتة تضحك! - لكنهم ما ضحكوا.. كانوا مستنيين أخلصها عشان يسمعوك أنتَ.. صحيح ما عندهم ذوق! - لكن أنا عندي (ذوق)! - كيف عرفت انه عندك ذوق؟! - عشان اخترتك.. اللي يختار هدا الجمال.. وهادي الرقة.. وهادي (الطعامة) أكيد عنده ذوق! - أنا ما فيَّ حلا زايد.. أنا زي الناس.. - لو كان كل الناس حلوين كدة كان أتغير وجه الأرض! - اسمع كلامك أصدقك.. أشوف أمورك أستعجب.. - انتي بس طُلّي في المراية عشان تعرفي ذوقي.. - كل يوم لمّا أقوم من النوم أطل في المراية.. ماني شايفة حاجة غريبة.. - ومين قال (غريبة).. دي حاجة (عجيبة).. وعلى رأي المثل: (الحلو حلو لو قام من النوم ..والوحش وحش لو غسّل وجهه كل يوم)! - يعني ما تبغاني أغسل وجهي؟! - غسّليه.. بس (بالراحة)! - أنت (مصيبة)! - أنا (مُصاب).. - بإيه؟! - بالجنون - يا ساتر.. الله يكفيني شرّك.. - ما عندي (شر).. أنا (جناني) ما هو خطر! - هوّ فيه (مجنون) ما هو خطر؟! - أيوه.. اللي يمشي ويكلم نفسه.. - يعني أنت تمشي وتكلم نفسك.. - إيوه.. - وليه ما تكلمني بدل ما تكلم نفسك؟! - لما أشوفك يروح مني الكلام.. تُضرُب (الفيوزات) واتلخبط! - وايش اللي يخلي (الفيوزات) تضرب؟! - الضغط العالي يا سيدتي! - وكمان بتقول سيدتي!! قل لي: هيّا إيش الحكاية؟! - لو حكينا يا حبيبي نبتدي منين الحكاية! - خلاص.. تبغى تسويلي (عبدالحليم)! ايش حكايتك.. اليوم إنت فاتح كل الأبواب والشبابيك على (البحري) ومُقءبل على الحياة! - طبعاً.. مقبل على الحياة: وابتدت تحلى الحياة.. آه يا عيني ع الحياة! - كل اللي بتغني لهم ميتين.. (عبدالحليم) مات، و(طلال) مات! - لكن أغانيهم ما ماتت.. - في هادي إنت صادق.. وتعتقد ايش اللي خلّى أغانيهم تعيش؟! - صدق الإحساس.. - أنا نفسي تتعلم منّهم.. - الغنا.. - لا.. (الصدق) يا شاويني.. - وايش عرفك اني ماني صادق.. - وجهك.. و(على وجهك يبان.. يا مدَّاغ اللُّبان)!..