تختلف الهواية من شخص لآخر وهي تتوالد معه وتنمو مع مرور زمن حياته وقد تكون البداية بسيطة جداً حتى تطور وتتحول من فكرة بسيطة الى مشروع قد يكون تجارياً أو شخصياً.. فالآثار والمقتنيات القديمة تعرفنا على معيشة من سبقونا في الحياة آلاف السنين وتعرفنا على حياة الآباء والأجداد.. وفي محافظة القريات في أقصى الشمال وجد المواطن م. عارف مبارك العازمي نفسه شغوفاً بهذا اللون من اللوان التراث وهو حب اقتناء الموروث الشعبي والأدوات والمقتنيات القديمة على مختلف الأزمنة الماضية الأمر الذي جعله يحول منزله الى متحف شعبي رائع يحتوي على أكثر من 500دلة قديمة والكثير الكثير من المقتنيات الأخرى. ويقول العازمي إن هذه الفكرة وهذا الحب قد بدأ معه منذ المراحل الدراسية بداية بجمع الطوابع والعملات القديمة ودلال القهوة العربية بكافة أشكالها وأنواعها وهي من أكثر المقتنيات التي تم جمعها واختلفت مقتنياته من بين الحلى النسائية القديمة والأدوات الزراعية والأواني المنزلية وأجهزة قديمة مثل المذياع والتلفونات والساعات القديمة والكاميرات اليدوية.. كما أضاف المهندس العازمي انه يحصل على هذه المقتنيات من مختلف مناطق المملكة والدول العربية.. كما أنه واجه في بداية هذه الهواية بعض ردات الفعل من الأهل والأقارب التي سرعان ما استطاع التغلب عليها.. ولقد طالب عارف العازمي الجهات المسؤولة في محافظة القريات بإيجاد موقع يتم اقامة معرض متكامل فيه ليكون مزاراً شعبياً وسياحياً لأهل المنطقة والزائرين من الخارج خاصة وأننا في مدينة حدودية تستقطب الكثير من المسافرين ومن مختلف الجنسيات العربية والأجنبية.. حيث أن المتحف الشعبي المقام في منزله هو بجهود شخصية ويتم زيارته من قبل الأصدقاء والمعارف. "الرياض" التي زارت المتحف والتقطت عددا من الصور لهذا المتحف الشعبي المنزلي والذي يحتوي على مقتنيات ثمينة جداً حيث يوجد فيه بعض العملات النقدية المسكوكة منذ عصور الرومانية والبيزنطية كما أفاد صاحبها وأخرى أموية وعباسية وعثمانية اضافة الى جميع العملات السعودية منذ صدورها في عهد المؤسس طيب الله ثراه وحتى الآن.. كذلك لوحات السيارات السعودية منذ نشأتها.. ولقد شارك المواطن عارف العازمي ومن خلاله متحفه المنزلي بعدة مهرجانات ومعارض التراث على مستوى المملكة والتي تقام من حين لآخر.