تسبب الخوف من تكرار ألم الولادة في هروب حامل أوشكت على الولادة في أحد المستشفيات الخاصة في محافظة القطيف، وعلى رغم من إعطاء السيدة ( 32عاما) دواء يسرع ما يعرف ب"الطلق الصناعي"، إلا أنها فضلت الخروج من دون إخبار الطاقم الطبي، إذ توجهت لمنزلها برفقة زوجها الذي استسلم لمطالب زوجته، بيد أن اشتداد ألم ما قبل الولادة أعادها بعد ساعات لغرفة التوليد في ذات المستشفى، ما أنقذ جنينها وفقا لمصادر طبية في المستشفى. وعلمت "الرياض" أن السيدة تخوفت من دخول غرفة الولادة بسبب آلام ولادتها الأولى، إذ كانت تستعد لاستقبال مولودها الثاني، وعللت طبيبتها خوفها ب"الطبيعي"، مستدركة "صحيح أنها بالغت بسبب تعثر ولادتها الأولى بعض الشيء"، وأضافت "يحصل الخوف لدى معظم النساء اللاتي سيضعن مولودهن، خصوصا إن كنّ مصابات بأمراض مثل فقر الدم المنجلي وغيره من الأمراض التي تشكل خطرا على صحتهن أثناء وبعد الولادة". ورأت الطبيبة أن نسبة ضئيلة جدا من النساء يقمن بما قامت به السيدة، إذ لا مفر من الوضع بعد الحمل. وانتابت السيدة بعد عودتها للمستشفى حالة من الذعر النفسي، إذ لم تسمح بالكشف على رحمها الذي تبين فيما بعد أن حالته الطبية تشير إلى أنه مهيأ لخروج الطفل لحد كبير جدا، ما يعني أنها ستضع طفلها في أي وقت، ما اضطر طبيبتها لبذل جهد في إقناع السيدة، إذ أخبرتها بأن الولادة لا تتعدى الأمر الطبيعي، شارحة ما ستمر به من ألم في شكل إيجابي، الأمر الذي أقنع السيدة بدخول غرفة الولادة التي غادرتها في وقت سابق، وحددت الطبيبة نحو أربع ساعات كموعد نهائي لوضع الطفل الذي نزل من دون أي تعقيدات غير طبيعية، ما غير صورة الولادة في ذهن السيدة التي شددت على أنها لا تمانع في إنجاب طفل آخر. إلى ذلك تشير إحصاءات طبية أن نحو 20في المئة من النساء السعوديات يفضلن تحديد يوم للولادة القيصرية التي تجنبهن الإحساس بآلام الولادة الذي تشبهه بعض الأمهات الوالدات طبيعيا ب"خروج الروح من الجسد". وتلجأ بعض النساء للولادة القيصرية من دون أن يحتجنها من الناحية الطبية، فيما يفيد أطباء أن الولادة القيصرية تضعف الرحم لحد كبير، إذ لا تمكنه من الحمل لأكثر من أربع مرات، خلافا للولادة الطبيعية التي قد تتجاوز ثماني ولادات.