وصف فلاح بن فهد المزروع مدير عام الصحة الوقائية بوزارة الصحة، المنسق الوطني لبرنامج المدن الصحية بالمملكة برنامج المدن الصحية بأنه خدمي تكاملي يدعم الخدمات الأساسية ولا يحل محلها، وأقيم على فلسفة أن سكان المدينة يتبنون البرامج المناسبة لظروفهم الصحية والاجتماعية والبيئية والثقافية ويدعمونها على أساس أن هذه المدينة مسقط رأسهم. وأكد أن مدينة الرياض ستكون قريباً ضمن المدن الصحية وسيكون له أثر على الظروف الصحية والبيئية، مشيراً إلى أن هناك مساعي إلى تطبيق البرنامج في أحد أحياء مدينة الرياض. وفي سؤال ل"الرياض" لماذا لا تعتبر مدينة الرياض، مدينة صحية، وهي عاصمة مملكتنا؟.. ما الذي ينقصها؟ قال المزروع ان برنامج المدن الصحية لم يطبق في مدينة الرياض نظراً لأنه عادة في المدن الكبيرة تكون القضايا الأساسية من مهمة القطاعات العليا في الدولة وتهتم بها بشكل مكثف كخدمات الماء والصرف الصحي والاصحاح البيئي والتعليم وغيرها من الخدمات. وأوضح المزروع بأن هذا البرنامج لا يحل محل المشاريع الكبرى التي تتبناها الجهات المسؤولة كالبلديات وغيرها، فبرنامج المدن الصحية برنامج خدمي تكاملي يدعم الخدمات الأساسية ولا يحل محلها، وهذا البرنامج أقيم على فلسفة أن سكان المدينة يتبنون البرامج المناسبة لظروفهم الصحية والاجتماعية والبيئية والثقافية ويدعمونها على أساس أن هذه المدينة مسقط رأسهم، ومن هنا يدعمون المشاركة المجتمعية، في المدينة، وفي المدن الكبرى نظراً للتركيبة السكانية المختلفة كالرياض لا يتحقق هذا المبدأ فيها ولكن مستقبلاً تسعى إلى تطبيق البرنامج في احد احياء مدينة الرياض، أسوة بمدينة جدة حيث طبق في حي الأمير الفواز، علماً أن مدينة الدرعية تعتبر مدينة صحية نموذجية. ولكي تكون مدينة الرياض مدينة صحية أبان المزروع انه لابد من توفر عدة مقومات مثل (توفير مياه صالحة للشرب، نظام صحي للصرف، النظافة العامة، التخلص الصحي من النفايات، انتشار الحدائق والمتنزهات والمساحات الخضراء ومشاريع التشجير، التوزيع السكاني الجيد، توفير الرعاية الصحية الأولية والمستشفيات العامة،ربط أرجاء المدينة بشبكة حديثة من الطرق والمواصلات، وجود المدن الصناعية خارج الإطار السكني، خلو المدينة من مصادر التلوث البيئي). وأشار المزروع إلى أنه يوجد معايير محدودة من خلال منظمة الصحة العالمية لتطبيق هذا البرنامج والذي يعتمد في الأساس على تعاون المجتمع بتلك المدينة أو القرية بشكل أساسي، ولأن الرياض هي العاصمة والأكبر بالمملكة فإننا ننظر إليها بعين الاعتبار، وسوف تكون إن شاء الله مستقبلاً من ضمن المدن الصحية، حيث ان صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله قد أنشأ الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، والتي تعمل منذ فترة من الزمن، وتهدف الهيئة إلى رفع جودة الخدمات في العاصمة ومن ضمنها النشاطات البيئية، فهناك برنامج جودة الهواء وغيرها من البرامج والتي تساهم في رفع مستوى الاصحاح البيئي في المدينة وهذا سوف يساعد على جعل الرياض مدينة صحية تليق بسمعة عاصمة المملكة العربية السعودية. كما أضاف انه تم تشكيل الهيئة العليا لحماية البيئة بمدينة الرياض برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز - نائب أمير منطقة الرياض وعضوية جميع الجهات الحكومية ذات العلاقة وتعنى هذه الهيئة بجميع أنواع وأشكال التلوث البيئي المختلفة والحد منها بالإضافة إلى الأدوار المهمة التي تقوم بها الجهات الحكومية المعنية بهذا الشأن مثل (وزارة الشؤون البلدية والقروية - الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة) وجميع الجهات الفاعلة في هذا الجانب المهم. وأكد المزروع في ختام حديثه ل"الرياض" ان تطبيق برنامج المدن الصحية في مدينة الرياض لاشك سيكون له أثر على الظروف الصحية والبيئية والمساهمة في تحقيق الأهداف المرجوة من برنامج المدن الصحية والتي تساهم في زيادة الوعي البيئي والصحي باستخدام أسلوب المشاركة والتعاون بين كافة أفراد المجتمع.