بعد محادثات استمرت أربعة أيام في العاصمة صنعاء وقعت حركتا (فتح) و(حماس) (إعلان صنعاء) للموافقة على المبادرة اليمنية كإطار لاستئناف الحوار بينهما للعودة للأوضاع الفلسطينية الى ما كانت عليه قبل احداث غزة. وأكد الإعلان الذي وقعه عن (حماس) موسى ابو مرزوق وعن (فتح) عزام الأحمد وبحضور الرئيس اليمني علي عبدالله صالح على وحدة الوطن الفسطيني ارضا وشعبا وسلطة واحدة. ويأتي التوقيع على الاعلان بعد مفاوضات اخذ ورد بين الطرفين استمرت عدة ايام تبادل خلالها الطرفان الاتهامات بعدم الموافقة على المبادرة اليمنية وأبديا شكوكا في بعضهما في امكانية التوصل الى اتفاق. وقال مراقبون ان مجرد التوقيع على اعلان صنعاء كنوع من المراوغة بين الطرفين ليس الا، حيث كان الطرفان قدما الى صنعاء للتوقيع على المبادرة التي ايدها وزراء خارجية الدول العربية. يذكر أن المبادرة اليمنية تشمل على سبع نقاط تستهدف العودة بالأوضاع في غزة إلى ما كانت عليه قبل تاريخ 2007/6/13م وإجراء انتخابات مبكرة.. واستئناف الحوار على قاعدة اتفاق القاهرة 2005م واتفاق مكة 2007م على أساس أن الشعب الفلسطيني كل لا يتجزأ وأن السلطة الفلسطينية تتكون من سلطة الرئاسة المنتخبة والبرلمان المنتخب والسلطة التنفيذية ممثلة بحكومة وحدة وطنية والالتزام بالشرعية الفلسطينية بكل مكوناتها. كما تنص المبادرة على احترام الدستور والقانون الفلسطيني والالتزام به من قبل الجميع وإعادة بناء الأجهزة الأمنية على أسس وطنية بحيث تتبع السلطة العليا وحكومة الوحدة الوطنية ولا علاقة لأي فصيل بها كما تكون المؤسسات الفلسطينية بكل تكويناتها دون تمييز فصائلي وتخضع للسلطة العليا وحكومة الوحدة الوطنية. وقال مسؤول بارز في حركة (حماس) في غزة أمس إن الحركتين ستجددان المحادثات المباشرة تماشياً مع مبادرة المصالحة اليمنية في الخامس من ابريل (نيسان). وأضاف المسؤول أن الجولة الأولى من المفاوضات ستجرى في الأراضي الفلسطينية.