ارتفع مؤشر أرقام للبتروكيماويات الذي يقيس أسعار سلة من مواد البتروكيماويات التي يتم إنتاجها في منطقة الخليج العربي للأسبوع الثاني على التوالي ليصل إلى 289.3نقطة مرتفعا بنحو نقطتين عن الأسبوع الماضي وبأكثر من 30% مقارنة بمستواه في نفس الفترة من العام الماضي. وقال التقرير الاسبوعي لشركة ارقام بزنس انفو ان المؤشر تعزز بفضل ارتفاع أغلب المواد المكونة للمؤشر وخصوصا أسعار مادة البروبيلين التي عاودت الارتفاع فوق مستوى ال 1200دولار، وكذلك ارتفاع أسعار اليوريا وعودتها إلى مستوى ال 400دولار بعد بقائها دون ذلك المستوى لعدة أسابيع. وارتفعت أسعار الأولفينات (الإيثيلين والبروبيلين) هذا الأسبوع وذلك مع تراجع وفرة المعروض فسجلت أسعار الإيثيلين 1200دولار للطن (+ 10)، فيما ارتفعت أسعار البروبيلين بشكل أكبر إلى 1220دولارا للطن (+ 50)، وعزا مراقبون الارتفاع الكبير لأسعار البروبيلين إلى نقص في الكميات المتوفرة في الأسواق بسبب قرب بدء إنتاج مصنع للبولي بروبيلين في تايوان والذي سيستهلك كميات من البروبيلين (المادة اللقيم للمصنع) والتي كان يتم بيعها في الأسواق الفورية سابقا. واستمرت أسعار البوليمرز في تماسكها حول مستوياتها القياسية مع استمرار الطلب القوي على هذه المواد في الأسواق الصينية فسجلت أسعار البولي إيثيلين عالي الكثافة 1660دولارا للطن دون تغيير عن سعر الأسبوع الماضي، غير أن أسعار البولي إيثيلين منخفض الكثافة سجلت رقما قياسيا جديدا عند 1780دولارا للطن. وسجلت أسعار ال PVC أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 1110دولارات للطن مواصلة ارتفاعها الذي بدأ منذ بداية عام 2008وعزا مراقبون ذلك لقيام منتجين يابانيين برفع الأسعار بسبب انخفاض الدولار فضلا عن توقف عدد من الوحدات الإنتاجية بسبب الصيانة. وبخصوص اسعار الاسمدة فقد اشار تقرير ارقام ان أسعار اليوريا المصدرة من البحر الأسود والخليج العربي عادت إلى مستوى ال 400دولار مرة أخرى وذلك بعد أن بقيت دون ذلك المستوى لمدة 4أسابيع بالنسبة للخليج ونحو 14أسبوعا بالنسبة للبحر الأسود. ودخلت الهند مشترية الأسبوع الماضي مما أدى إلى ارتفاع الأسعار، وتمت تلبية الطلبات الهندية بأسعار تحوم حول مستوى ال 400دولار للطن، وتشير مصادر في الصناعة إلى أن سابك السعودية وقافكو القطرية قد نجحتا ببيع شحنتين قوامها 150ألف طن للهند بسعر يزيد قليلا عن 400دولار للطن. وتشير مصادر أن الأسعار ستبقى قوية الأسابيع القادمة بانتظار طلبية أخرى كبيرة من الهند خلال ثلاثة أسابيع لتغطية احتياجات الهند لشهر مايو وما بعده.