ذكرت جين لمبمان في تقرير نشرته صحيف "كريستيان ساينس مونتور" بعنوان "المسيحيون والمسلمون يمضون في مؤتمرهم العالمي"، أن كبار علماء الديانتين الإسلامية والمسيحية وحتى رؤساء دول سوف يجتمعون في أوقات مختلفة من هذا العام في كل من الولاياتالمتحدة والفاتيكان وبريطانيا، بغرض تخفيف حدة التوتر بين الغرب والعالم الإسلامي. وقالت مراسلة "كريستيان ساينس مونتور" إن هذه المؤتمرات وهي الأولى من نوعها ستنطلق في يوليو القادم بحوارات دينية سعياً للتوصل الى نتائج عملية. وقالت الكاتبة "غير أن عقد تلك الاجتماعات يثير بعض الجدل بين المجموعات الدينية حول الأسلوب المناسب للتعاطي مع الآخر وما إذا كان بالإمكان ايجاد أرضية مشتركة" أم لا. وأوردت الكاتبة أن هذه المبادرة جاءت بعد رسالة وقعها 138عالماً ومفكراً مسلماً من أكثر من 40دولة في أكتوبر الماضي بعنوان "كلمة سواء بيننا وبينكم"، إلى رؤساء كافة الكنائس المسيحية الرئيسية في العالم. وقد اقترح العلماء المسلمون في رسالتهم إجراء حوارات انطلاقا من المبادئ المشتركة القائمة على "حب الله وحب الجار". وجاء رد معظم الكنائس - كما قالت لمبمان - إيجابياً استناداً إلى مضمون الرسالة وما يشكله موقعوها من وزن باعتبارهم ممثلين لغالبية المذاهب الإسلامية. وستستضيف جامعة ييل الأمريكية المؤتمر العالمي الأول في يوليو القادم بمشاركة شريحة واسعة من الطوائف المسيحية إلى جانب رجال الدين اليهودي وقادة سياسيين. وكان اجتماع الفاتيكان الذي عقد أوائل مارس الماضي قد وضع خططاً لإقامة منتدى كاثوليكي إسلامي في نوفمبر المقبل يشارك فيه البابا. وأشارت مراسلة الصحيفة إلى أن المسلمين ينوون عقد مؤتمر مع الأنجيليكانيين في بريطانيا في أكتوبر المقبل يركز على الكتب المقدسة في وقت يجرون فيه محادثات مع كنائس أرثوذوكسية أيضاً. وسينعقد في مارس 2009مؤتمر آخر باستضافة جامعة جورجتاون في الولاياتالمتحدة. (خدمة ACT خاص ب "الرياض")