تلاقينا على ذاك الشاطئ الذي جمع ذكريات صداقتنا.. تلاقينا وكانت حبات الرمال ترفرف على سعادتنا.. بدأنا طريقنا فكانت الشمس تبث الأمل بخيوطها، والنجوم تشهد على وفائنا، وذرات البحر ترسم جمال حبنا وصفاء قلوبنا.. كنا ننتظر لحظات اللقاء لتهمس المشاعر وتتعانق القلوب قبل احتضان الأيادي والصدور.. شوقي لك مثل بركان ثائر لا يدري متى يعلن لحظة ثورانه.. عيناي تبحثان عنك في كل مكان.. وما زال قلبي يفتقدك وشوقي يثور لأجلك، وعيناي تبحثان لعلها ترياك وتخفف من مصاب قلبي الجريح الذي أعلن وبكل قوته وصموده الرحيل عن عالمك وفراقك الذي لن ينسيني تلك الصداقة وتلك الأيام التي قضيناها معاً وهي تنتهي برحيلي وحمل أمتعتي عن عالمك.. الفراق الذي جاء بناءً لتحقيق طلبك ورغبتك؟! فإن رضاك وسعادتك هي أعز ما أملك لذلك أهديك الرحيل رغم حبي وشوقي الذي ما زال يثور وعيناي اللتان تبحثان عنك في كل ركن من أركان عالمي.. عذراً سأرحل وأبتعد عن عالمك لعل السعادة ترفرف على حياتك والأمل يبث خيوطه على مستقبلك.