يعقد في الرياض يوم الأحد القادم المنتدى السادس لحوار الحضارات بين اليابان والعالم الإسلامي انطلاقاً من حرص المملكة العربية السعودية واليابان على الحوار بين الحضارات وترسيخ مبادئه ودوره في بناء جسور التواصل والثقة والتفاهم بين المجتمعات الإنسانية. وينظم المنتدى الذي يستمر ثلاثة أيام معهد الدراسات الدبلوماسية والإدارة العامة للشؤون الإسلامية بوزارة الخارجية . وجاء في بيان صحفي صادر عن الشؤون الإعلامية بوزارة الخارجية أن المنتدى سيعقد تحت عنوان "الثقافة واحترام الأديان" لما للثقافة من أهمية ودور في صقل شخصية الإنسان وتشكيلها خاصة فيما يتعلق بالنظر إلى الأديان وتهيئة أرضية ملائمة من التفاهم المشترك بين الحضارات والشعوب وليشكل رافداً أساسيا من روافد تنمية ثقافة الاحترام المتبادل بين المعتقدات الدينية والحضارات، خاصة في ظل المتغيرات الدولية المتسارعة وما صاحبها من انتشار ثقافة العنف والتطرف والسخرية والاستفزاز بديلا عن ثقافة الوسطية والقبول بالآخر واحترام المعتقدات الدينية. وأشار البيان إلى أن المنتدى ينطلق من رؤية محددة هي تأكيد أهمية تعزيز مبدأ الاحترام بين الأديان والشعوب لتحقيق أهداف منها محاولة الوصول إلى قاعدة مشتركة لتعزيز ثقافة احترام الأديان وتأكيد أهمية التعايش السلمي المشترك بين الأمم ومناقشة البعد الثقافي للعولمة ودروه في تعزيز الحوار بين الأديان واستعراض دور وسائل الإعلام والاتصال الحديثة والمؤسسات التعليمية والفكرية والبحثية في غرس ثقافة احترام الأديان والمساهمة في الجهود الدولية لتعزيز حقوق الإنسان والقيم الإنسانية الفاضلة. وأوضح أن هذه القضايا ستناقش في أربع جلسات، يشارك فيها ممثلون عن الدول الإسلامية وعن اليابان. كما ستكون هناك ورشتا عمل تضم عدداً من الشباب من طلاب الجامعة من الثقافتين الإسلامية واليابانية للمشاركة في الحوار بين العالم الإسلامي واليابان، وطرح رؤى حول تطوير العمل المؤسسي للحوار القائم بينهما.